رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
حتى نكران الجميل وآخر أيضاً جاءه مستعيناً. ولما كان القول الإلهي: "من أراد أن يقترض منك فلا تردّه" (مت42:5) فقد سأله الرجل عشرين ليرة ذهبية فكان له ما أراد. ثم أن الرجل أنكر، بعد حين، أن يكون قد أخذ من الكنيسة شيئاً. ولما رغب إداريو البطريركية وحفظة المال أن يلاحقوه ويسجنوه ويصادروا ممتلكاته، تصدّى لهم رجل الله قائلاً: "كونوا رحماء كما إن أباكم أيضاً رحيم... فإنه يشرق شمسه على الأشرار والصالحين ويمطر على الأبرار والظالمين" (لو36:6 ومت45:5). ولم يسمح القديس لعمّاله بأن يزعجوا الرجل. وإذ أصرّوا لأن هذا المشعوذ يأكل مال الفقر، أجابهم: "ألم يقل السيّد من أخذ الذي لك فلا تطالبه؟" (لو30:6). فلا تتعدوا الوصية! ثم أليس خليقاً بنا يا أولادي أن نكون للناس مثالاً في الصبر، وأيضاً قال الرسول المصطفى: "لماذا لا تظلمون بالحري، لماذا لا تسلبون بالحري؟!" (1كور7:6). إذا كان حسناً أن نعطي من يسألنا فأحسن منه وأكرم أن تعطي الذين لا يسألون. أما الذين يريدون أن يأخذوا ثوبنا فلنعطهم الرداء أيضاً (مت40:5) فإننا بذلك نقتدي بالملائكة، لا بل بالله عينه. أما ما نعطيه للفقراء من الخير الذي عندنا لا من مال السوء الذي نحصّله بالنزاع والمشاحنة. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
هذا السؤال يعبِّر عن الأسف والحزن على عدم شكرهم ونكران الجميل |
اللاوي ونكران الجميل |
القديس يوحنا الرحيم والرشوة |
القديس يوحنا الرحيم بطريركاً |
مريض بيت حسدا ونكران الجميل |