رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الأغنام فكانت أهم المواشي عند بني إسرائيل في القديم، وقد ورد الحديث عنها في الصفحات الأولي من سفر التكوين فقد "كان هابيل راعيًا للغنم" (تك 4: 2). وكانت الغنم ذات الذيل السمين هي المفضلة لدي الرعاة، كما هي الآن، لأن ما تختزنه من دهون في ذيلها، يمكِّنها من تحمل ظروف الرعي غير المستقرة خلال فصول الجفاف. وكان الضأن أفضل مصادر اللحم، كما كان صوفها يُغزل وتنسج منه الملابس. ولسنا في حاجة إلي تأكيد أهميتها في الذبائح (إش 53). وكان القطيع عادة يضم الغنم مع الماعز، فالماعز تمد الراعي بعدة منتجات، فتمده باللحم والشعر لصناعة الملابس الخشنة، وكانت الخيام السوداء المصنوعة من شعر الماعز خيامًا تقليدية في عصور الكتاب المقدس، وما زالت مستخدمة عند البدو والرعاة الرحل. كما كانت تمده بالجلود المستخدمة في صنع الزقاق التي يحفظ فيها الراعي اللبن، أو يخزن فيها الخمر، أو ينقل فيها الماء وغيره من السوائل. وهذه الزقاق كانت مفضلة جدًا عند الشعب. وكانت الغنم والماعز كثيرة جدًا في إسرائيل بسبب قوة تحملها الكبيرة لظروف الرعي هناك، فهي أكثر تحملًا لتلك الظروف من الأبقار والخيل. وتستخدم تربية الغنم وحياة الرعي في تصوير العلاقات الروحية بين الشعب- كغنم- وبين الرب، كراع، وهو تشبيه رائع لرعاية الرب وعنايته بشعبه أفرادًا وجماعة: "الرب راعَّي فلا يعوزني شيء. في مراعٍ خضر يربضني، إلي مياه الراحة يوردني..." (مز 23)، "أنا هو الراعي الصالح، والراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف.." (يوحنا 10: 1- 17). |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|