رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
موسم الحصاد: يقل سقوط المطر في أبريل حيث يبدأ الشعير في النضج، ثم يتم حصاده في نهاية مايو. وبعد حصاد الشعير، يبدأ الرجال في حصاد القمح الذي يستمر حتى يونية. ويستخدم الرجال في حصاد الحبوب مناجل صغيرة يقطعون بها الأعواد، ثم يجمعونها باليد (مز 129: 7). أما الفلاحون الذين يمتلكون قدرًا أكبر من الماشية، فكانوا يقطعون سيقان النباتات (كالشعير والقمح) فوق الأرض مباشرة ليزيدوا من كمية التبن الناتجة لاستخدامها علفًا للماشية وفراشًا لها. أما إذا لم يكن لدي الفلاح ماشيه فإنه يقطع سيقان النبات أسفل السنابل مباشرة، حتي يكون هناك اقل قدر من القش عند عملية الدرس. وكانت السنابل تحمل إلي مكان الدرس أي إلي البيدر. وكان الرجال يقطعون السنابل، والأطفال يساعدون في جمعها في أكياس. أما النساء فكن يلتقطن ما سقط من السنابل، كما نقرأ في سفر راعوث. ونادرًا ما كان يسقط المطر خلال موسم الحصاد، ومن ثم لا يحدث إلا القليل من الخسائر. ومع ذلك كان هناك خطران يتهددان المحصول، هما: الريح الشرقية اللافحة القادمة من الصحراء والتي كثيرًا ما كانت تدرر الحبوب الناضجة. والخطر الثاني هو غزو الجراد الذي كان يلتهم المحاصيل. وكانت سنابل القمح تحمل بعد حصادها، وتحزم وتكوّم في البيدر بالقرب من القرى. وكان البيدر عبارة عن مساحة دائرية علي سطح حجري صلب مستو، أو علي مساحة قطرها نحو أربعين قدمًا، تزال منها الحجارة وتسوي أرضها وترطب بالماء ثم تدك وتترك لتجف وتصبح سطحًا صلبًا. وفي عملية الدرس تطرح الحزم علي الأرض لتدوسها الثيران، وهي تجر الزحافة التي يجلس فوقها الفلاح، حيث تعمل أظلاف الثيران وقطع الحديد الحادة المثبتة أسفل الزحافة علي فصل الحبوب عن القش والتبن، كما تدرس القش إلي أشياء صغيرة. وكان بعض الفلاحين يفضلون استعمال آله ذات مجرفة علي شكل قرص عن استخدام الزحافة العادية، وكانت تجرها الثيران أيضًا، وكانت أفضل من الزحافة العادية لأنها لم تكن تهشم الكثير من الحبوب (إش 28: 27, 28). وبعد أن يتحول القمح إلي كومة من الحبوب والتبن، يقوم الفلاح بتذريتها، باستخدام شوكة تذرية، فيرفع بها جزءًا منها إلي الهواء ليعرضها للرياح مرارًا، فتحمل القش والتبن بعيدًا، وتسقط الحبوب مكانها. وأنسب ميعاد للتذرية هو نحو المساء عندما يتحرك الهواء بفعل نسيم البحر بطريقة منتظمة ولطيفة لا شدة فيها. وكانت الحبوب المدروسة تبقي في أكوام في البيدر حيث كان ينام أحد الفلاحين ليلًا بجوارها لحراستها من السرقة (راعوث 3)، ثم تعبأ الحبوب في أكياس لحملها للتخزين في جرار كبيرة أو في صوامع. وقد تم اكتشاف بعضها تحت أرضية منازل أثرياء القوم. وحيث أن إيجار الأرض (وكان بعض الفلاحين يستأجرون الحقول) وكذلك الضرائب كانت تدفع عادة عينًا، لذلك كانت تنقل كمية من الحبوب علي ظهور الحمير إلي مخازن كبيرة لأصحاب الأرض أو للحكومة. ويربط نقش "جازر" بين موسم الحصاد والعيد، وهو ما يشير بلا شك- إلي الشعائر الدينية الاجتماعية التي تتوافق مع نهاية فترة الأسابيع السبعة التالية لبداية الحصاد: "سبعة أسابيع تحسب لك ابتداء من المنجل في الزرع، تبتدئ أن تحسب سبعة أسابيع، وتعمل عيد أسابيع للرب إلهك" (تث 16: 9, 10، انظر أيضًا لا 23: 15, 16)، وهو العيد المعروف باسم "عيد الخمسين"، وفيه كان يحج الشعب سنويًا إلي بيت الله الذي كان أولًا في شيلوه، ثم بعد ذلك في أورشليم، لإقامة شعائر عيد الباكورات. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
وقت الحصاد في الكتاب المقدس |
موسم الزراعة في الكتاب المقدس |
رمز الحصاد في الكتاب المقدس |
منشأ الزراعة في الكتاب المقدس |
موسم الحصاد المثمر |