يجيب القديس: "العذراء التي كانت تحمل المسيح على صدرها لم تكن تعرف خبايا السر. إخوته لم يؤمنوا به، والذي تبناه لم يقدر قيمته (كما هي) (35)"، لكنه عاد ليقول "إن الوسيلة التي حبل بها والظروف التي أحاطت بولادته قدمت لها فكرة عظيمة بخصوصه(36)".
كتاباته عن السيدة العذراء لا تقبل مطلقًا فكرة "الحبل بها بلا دنس"، بل بالعكس، بالرغم من إحساسه بقداستها ونقاوتها تحدث عن حاجتها للخلاص والتعلم من السيد المسيح، بل وأحيانًا ليست لها بعض الضعفات، وكما سبق أن أشرنا في كتابنا "القديسة مريم في المفهوم الأرثوذكسي" أنه مع بعض الآباء مثل القديس إيريناؤس وأوريجينوس نسب لها بعض الأخطاء، وأن هذا الرأي لا يمثل تقليد الكنيسة الأولى في المريمات(37)"...