رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الراهب القمص بطرس البراموسي
- الصليب في فكر الآباء لقد تناغم الآباء في عزف سيمفونية هادئة عميقة تدخل إلى عمق الإنسان لتحرك داخله أوتار أمن النغم الدافئ المشبع للنفس في كلمات قليلة ومركزة وعميقة عن الصليب وأهميته في حياة كل إنسان يؤمن بالمصلوب الذي قدس الخشبة وحولها من علامة عار وازدراء وإهانة وإقلال من مركز من يعلق عليها "فلا تبت جثته على الخشبة بل تدفنه في ذلك اليوم لأن المعلق ملعون من الله. فلا تنجس أرضك التي يعطيك الرب إلهك نصيباً" (تث٢٣:٢١) إلى علامة فخر واعتزاز كما قال لسان العطر بولس الرسول "وأما من جهتي فحشا لي أن افتخر إلا بصليب ربنا يسوع المسيح الذي به قد صلب العالم لي وأنا للعالم" (غل ١٤:٦). فتعال بنا نرى ماذا كتبوا عن الصليب المقدس. العلامة ترتليانوس: أ. [في كل أسفارنا وتحركاتنا. وفي كل دخولنا وخروجنا. في لبس ثيابنا. في الحمام وعلى المائدة. في إضاءة شموعنا. في رقادنا وفي جلوسنا. في كل أشغالنا. نرسم جباهنا بعلامة الصليب]. القديس أمبروسيوس أسقف ميلان: أ. [يجب علينا حال استيقاظنا أن نشكر المسيح، ونؤدي كل عملنا اليومي بعلامة الصليب]. ب. [نرسم علامة الصليب على جبهتنا ثم قلبنا. نرسمه على جبهتنا حتى ما نعترف بالمسيح، وعلى قلبنا حتى ما نحبه دائماً، وعلى ذراعنا حتى ما يكون عملنا له]. القديس كيرلس الأورشليمي: أ. [ليتنا لا نخجل أن نعترف بالمصلوب. ليكن الصليب هو خاتمنا الذي نرسمه بشجاعة بأصابعنا على جبهتنا. وعلى كل شيء على الخبز الذي نأكله والكؤوس التي نشربها. في دخولنا وخروجنا. قبل نومنا ورقادنا وحين يقظتنا. وأثناء سيرنا في الطريق، وحال راحتنا]. ب. [اجعلوا الصليب أساس إيمانكم الذي لا يتزعزع، وابنوا فوقه كل عوامل الإيمان الأخرى... فالصليب سوف يظهر مرة أخرى في السماء كالعلم الذي يتقدم أمام الملك. وحينئذٍ ينظر إليه الذين طعنوه والذين استهزأوا به، ولا يعرفونه (المسيح) من الصليب يندمون حيث لا زمان للتوبة. أما نحن فنفتخر بالصليب ونعظمه عابدين الرب الذي أتى وصلب عليه]. ت. [إن كانت الحية النحاسية قد أبطلت سم الحيات في العهد القديم، فكم بالحري صليب ربنا يسوع المسيح الذي رفع عليه - ليس حية نحاسية بل رب المجد. لقد سكب دمه على الصليب ليصير لنا بالدم الحياة، وبالصليب النصرة]. القديس باسليوس الكبير: أ. [لقد تسلم المسيحيون علامة الصليب ضمن التقاليد غير المدونة التي انحدرت إليهم من رسل المسيح، الذين علمونا أن نرسم بعلامة الصليب أولئك الذين امنوا باسم الرب يسوع المسيح]. القديس أثناسيوس الرسولي: أ. [من يريد أن يطلب برهاناً عالمياً، فليأت لينظر كيف تبطل خداعات الشيطان والعرافة الكاذبة وعجائب السحر بمجرد رسم علامة الصليب التي يسخرون منها. وسوف يرى كيف يهرب الشيطان بقوة هذه العلامة]. ب. [أعطانا السيد المسيح إلهنا الصليب سلاحاً نافذاً ينفذ في النار والهواء والماء والأرض، ولا يحجبه شيء أو يعترض قوته عارض. فهو قوة الله التي لا تقاوم. تهرب من صورته الشياطين حينما يرسم به عليها. الصليب هو قوة المسيح للخلاص، والملائكة يخضعون لقوته، ويتبعون حيثما شاهدوا رسمه ليعينوا الملتجئ إليه ولا تحصل تخليه لمن حمل الصليب إلا لمن ضعف إيمانه فيه]. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|