*معجزة لعذراء فارناكوفا*

[souad jaalouk]

*معجزة لعذراء فارناكوفا*
كان الوقت متأخراً بعد الظهر والظلام يحل. والوقت يقترب ليغلق دير فارناكوفا أبوابه عندما أتي الزائر الأخير على عجل. رجل من البلدة المجاورة. قال بعد كلام مليء بالعاطفة:
"لدي امتنان وشكر كبير للسيدة العذراء. لقد شفيتني مرتين وأنقذتني."
ثم روى قصته المؤثرة حقاً:
عملت نادل في فندق وللأسف اعتدت على شرب الكحول. كنت في حالة سكر باستمرار لمدة 17 عاماً!
في النهاية تسبب الكحول الذي أتناوله لعملية زرع كبد. تم نقلي إلى المستشفى بحالة سيئة. كان الموت قريباً!
ثم ، في خضم هذه الصعوبة التي كنت أعيشها وفي خطر ، لأن الإدمان لم يسمح لي بالتوقف عن الشرب ، تذكرت السيدة العذراء مريم ، فزرتها في دير فارناكوفا وقلت لها هذه الكلمات ببساطة ولكن من القلب:
"سيدتي ، من فضلك ، حرريني من محبة شرب الكحول وأنقذيني."
وسمعتني على الفور. عززت إرادتي وعندما واجهت ردود فعل الجسد من قلة الشرب ، قلت لقلبي الذي كان ينبض بسرعة مجنونة:
"إذا أردت ، التوقف! الان على الأقل لن أموت في حالة سكر!
في الواقع ، سرعان ما هدأ قلبي. بعد ذلك مباشرة جاءت الهدية الأولى:
نفور كامل من الشرب. بينما يكافح الآخرون لفترة طويلة لإزالة السموم.
والهدية الثانية: شُفي الكبد التالف تماماً!
الآن أنا حر من الادمان وبصحة جيدة. كيف لا أشكرها؟
عندما علمت لاحقاً أن بعض عجائب العذراء ستُكتب في كتاب ، طلب منهم أن تكتب قصتي خاصة للشباب اختباراً لتجربتي المريرة.
إن لحظات الفرح ، عندما تكون خالياً من الإدمان وتعيش بشكل صحيح كما يريد الله ، هي أكثر بلا حدود من الأفراح القليلة والكاذبة التي تمنحها حياة الخطيئة ، يا أصدقائي.
من كتاب: "معجزات والدة الإله" (عذراء فارناكوفا)