زوادة اليوم: الحبّ لا يقدر بثمن : 7 / 11 / 2021 /

[souad jaalouk]

زوادة اليوم: الحبّ لا يقدر بثمن

كان لدى مزارع بعض الجراء التي كان بحاجة لبيعها. وقد كتب لافتة تعلن عن بيع الجراء الأربعة وشرع في تسميرها على عامود في أخر المزرعة. بينما كان يدق المسمار الأخير في العامود ، شعر بلمسة في رجله . نظر فرأى صبي صغير.
قال الصبي: سيدي، أريد أن أشتري واحدًا من كلابك."
قال المزارع ، وهو يمسح العرق عن جبينه، "حسنًا ، وقال:"تأتي هذه الجراء من أب وأم جيدين وتكلف الكثير من المال".
حنى الصبي رأسه للحظة. ثم وضع يده في جيبه وأخرج حفنة من النقود وأعطاها للمزارع.
"لدي 39 قرشاً. هل هذا يكفي لإلقاء نظرة؟"
قال المزارع: "بالتأكيد". وبهذا أطلق صافرة:" دوللي تعالي إلى هنا!"
خرجت دوللي من بيت الكلب يتبعها أربع جراء صغار. ضغط الصبي الصغير وجهه على السياج الحديدي. رقصت عيناه بفرحة. وبينما كانت الكلاب تشق طريقها إلى السياج ، لاحظ الصبي شيئًا آخر يتحرك داخل بيت الكلب.
ظهر ببطء جرو صغير، كان هذا الجرو أصغر بشكل ملحوظ. بدأ الجرو الصغير يعرج تجاه الآخرين، ويبذل قصارى جهده للحاق بالآخرين ...
قال الصبي الصغير مشيراً إلى الجرو: "أريد ذلك".
ركع المزارع بجانب الصبي وقال ، "بني ، أنت لا تريد هذا الجرو. لن يكون قادرًا على الجري واللعب معك كما تفعل هذه الكلاب الأخرى."
تراجع الطفل عن السياج ، ومد يده إلى سرواله، وبدأ في رفع إحدى أرجل سرواله وكشف عن دعامة فولاذية تتدلى من جانبي ساقه ومعلقة بحذاء مصنوع خصيصًا. قال وهو ينظر إلى المزارع ، "انظر يا سيدي ، أنا أيضاً لا استطيع أن أجري بشكل جيد وأحتاج إلى صديق يفهمني."
انهمرت الدموع من عينين المزارع وإنحنى والتقط الجرو الصغير. أمسكه بعناية وسلمه إلى الصبي الصغير.
"كم الثمن؟" سأل الصبي الصغير ...
أجاب المزارع: "بدون مقابل" ، "الحب لا يقدر بثمن ".
والله معكن .