رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
عدم الانشغال بالجدال: يؤمن القديس بالايجابية في العمل، لا يليق بالراعي أو قطيعه أن يفسدوا وقتهم بالجدال خاصة مع من لا يود التعرف على الحق بل يكون محبًا للمحاولات العقلية والمباحثات الغبية. وأما المباحثات الغبية والأنساب والخصومات والمنازعات الناموسية فاجتنبها لأنها غير نافعة وباطلة. الرجل المبتدع بعد الإنذار مرة ومرتين أعرض عنه، عالمًا أن مثل هذا قد انحرف وهو يخطئ محكومًا عليه من نفسه(181)". يعلن بولس أنه لا لزوم للصراع ضدهم ما دام لا يرجى منهم خير... إن كان الشخص شاذًا ومصرًا على رأيه فلماذا تصر على إلقاء البذار على الصخرة؟! أليس من الأفضل أن نستغل جهدنا هذا في فائدة ذوينا...؟ كيف يقول الرسول "لعل الله يعطيهم توبة"، بينما يقول هنا "الرجل المبتدع بعد الإنذار مرة أو مرتين أعرض عنه؟!... قال هذا عمن يرجى توبتهم، لكن متى كان المبتدع في عناد ظاهر ومعلوم فلماذا تتعب معه باطلًا؟!(182)". يقول أيضًا(183): "في الكلام الباطل خسارة عظيمة، فانه يليق بالمعلم أن يعلم أو يصلي أو يشكر...". "كما أن التغافل عن الذين فيهم رجاء في التوبة هو فشل، هكذا علاج مرضى بأسقام لا يرجى شفاؤها هو جهل وغاية في الجنون!". هكذا يليق بالكاهن وشعبه إلا يفسدوا سلامهم ووقتهم بمناقشات غبية، إنما حرى بهم إلا يكرزوا بالقدوة والعمل الإيجابي، فيخاطب شعبه قائلًا(184): "كيف نقنع الوثنيين؟ كيف نقنعهم بالقيامة والفضائل عندما نحدثهم عنها؟" يجيب: بالحياة التقوية وليس بالفلسفة والجدال. مرة أخرى يحذر شعبه من عثرة الخارجين بسبب سوء صنيعهم، قائلًا: "بالعظم فساد سلوك هذا الزمان! فان أي غريب متى قارن وصايا الإنجيل بحياة هذا المجتمع الواقعية لأدرك على الفور أنهم ليسو تلاميذ المسيح. لا، بل هم أعداؤه". |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|