رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
• إن قديسنا هذا لم يكن كاهناً أو راهباً ، و لم يكن من ذوي الرتب أو الدرجات الكنسية ، لكنه كان رجل الله .. • ولد بإسم فريج من أب فلاح يدعي إسحق و أم بارة تدعي سارة ، بقرية منية يمين بمحافظة الغربية ، و تربي تربية مسيحية حقيقية ، و كان يساعد أباه في فلاحة الأرض ، و يقوم ببيع الملح علي جمل صغير .. • اطلق الفتي فريج علي جمله إسم رويس ، و قيل انه كان جملاً ذكياً ، أليفاً كان و مطيعاً ، و يذكر انه كان يغطي فريج إذا نام بدون غطاء و يوقظه في مواعيد الصلاة ، و يداعبة برأسة .. • و لما أتم فريج العشرين من عمره و قع إضطهاد عظيم علي الأقباط ، فسافر فريج إلي القاهرة سائراً علي قدمية .. و لشدة تعبه نام في الطريق .. • أثناء نومه رأي رؤيا معزية فقام من نومه متهللاً فرحاً و أكمل رحلته إلي القاهرة ، و عاش غريباً كسيده زاهداً في كل شئ .. • اشتهر بإسم فريج بين الناس فتوجه إلي بلاد الصعيد متنقلاً من بلدة إلي أخري ، و إتخذ لنفسه إسم جمله ( رويس ) حتي يبعد عن الصيت و الشهرة العاالمية .. • عاش الأنبا رويس قاسياً جداً علي نفسه ، زاهداً في كل شئ ، يجول شبه عار يحتمل الحر و لفحات البرد ، و كان يتحمل تعييرات عامة الناس و الصبيان الأشقياء .. • كان شديداً في قمع جسده ، فلا يأكل إلا القليل ، و كان يصوم أياماً كثيرة بصورة متصلة ، حتى انه شهد عنه البابا متاؤس الذي عاصره انه انقطع عن الطعام 11 يوماً .. • كان شديد الحرص علي حياته الروحية ، مواظباً علي التناول من الأسرار المقدسة .. • طاف الأنبا رويس الكثير من بلاد القطر المصري من قوص إلي دمياط إلي الإسكندرية ، و كان إذا دخل مدينة يبحث عن الكنيسة الموجودة بها ، ثم يذهب ليبحث عن عمل ليحصل علي زاده و يتصدق بما يتبقي من أجرته .. • وهبه الرب الكثير من المواهب الروحية ، كدخول الأماكن و الأبواب مغلقة ، و معرفة الأمور المستقبلية ، و شفاء المرضي .. و لكثرة المعجزات التي كان يجريها الرب علي يديه سعي الناس إلي تكريمه ، فكان يهرب من بلدة إلي أخرى ، و أحياناً كان يقوم بأعمال أخري لكي تقلل من نظرة الناس إليه ، كمشيه شبه عاري مكشوف الرأس مشوش الشعر .. • و ذات مرة عندما سألوه عن إسمه الحقيقي قال سموني ( تيجي إفليو ) أي ( الجار المجنون أو الباطل ) ، و قد قالها باللغة القبطية علي الرغم من كونه إنساناً أمياً لا يعرف القراءة أو الكتابة ، و من الغريب أن هذا هو الإسم الذي أطلقته الكنيسة علي هذا القديس العظيم في مجمعها و طلباتها و تماجيدها .. • كان عامة الشعب و السفهاء يعتدون عليه و يرجمونه بإعتباره مجنوناً ، فكان يحتمل الآلام في فرح شديد و صبر عجيب ، و ذات مره إقتادوه إلي الأمير فوجه له الأمير بعض الأسئلة لكنه لم يجيبه فأمر بضربه بالعصي و إلباسة ملابس مهرجين و أن يجلس علي حمار بالمقلوب للتحقير به ، ثم أمر بإلقائه في السجن .. • أطلق الأمير سراحة بناءاً علي طلب البابا متاؤس ، فأخذه البابا إلي قلايته و عالجه من جروحه .. • كان يعتزل الناس أياماً كثيرة لينفرد بالله ، فظهر له رب المجد يسوع خمس مرات بمجد لا ينطق به ، حتي لقبته الكنيسة ( أفا تيجي ثيؤفانيوس ) أي ناظر الإله .. • و علي الرغم من إتضاعة عاش الأنبا رويس شجاعاً صريحاً ، فكان كل من يسأله عن إيمانه كان يقوم برشم نفسه بعلامة الصليب فيفهم السائل .. • لما اقتربت ساعة إنتقاله جمع تلاميذه و باركهم و صلي علي قارورة ماء و رشم بها جسده كله حتى لا يكشف أحد جسده بعد موته ، و في صباح يوم 21 بابة سنة 1121 للشهداء الموافق 18 أكتوبر عام 1404م ( حالياً يوافق يوم 31 أكتوبر ) .. إنطلقت روحه الطاهرة لتسبح مع خالقها في الفردوس .. ثم أتي تلاميذه و دفنوه بدير الخندق .. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
صورة القديس العظيم الأنبا رويس |
القديس فريج(الأنبا رويس)-موضوع متكامل |
فيلم القديس العظيم الأنبا رويس |
القديس العظيم الأنبا رويس |
القديس الأنبا رويس | الأنبا فريج آفا تيجي |