يا لها من نعمة أن يفتقر يسوع المسيح لأجلنا! عندما جاء إلى العالم، لم يكن له موضع في المنزل (الفندق) في بيت لحم، ولذلك وضعوه في مذود. كان أبواه فقيرين، ولذلك لم يقدرا أن يوفرا شاةً كذبيحة لتطهير الوالدة، ولكن بالأحرى زوج يمام أو فرخي حمام حسب الشريعة ( لا 12: 6 -8؛ لو2: 24). أيضًا، ما كان لديهما نقود للرحلة التي كانا مزمعين أن يقوما بها لمصر، ولكن الله تكفل بذلك، بأن أتى بالمجوس، من المشرق، ليُقدِّموا ذهبًا ولُبانًا ومُرًا للطفل قبل أن يشرعا في الهروب. ولقد قال الرب نفسه فيما بعد لشخص أراد أن يتبعه: «لِلثَّعَالِبِ أَوْجِرَةٌ، وَلِطُيُورِ السَّمَاءِ أَوْكَارٌ، وَأَمَّا ابْنُ الإِنْسَانِ فَلَيْسَ لَهُ أَيْنَ يُسْنِدُ رَأْسَهُ» ( لو 9: 58 ).