رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
من أجلكم افتقر «مِنْ أَجْلِكُمُ افْتَقَرَ وَهُوَ غَنِيٌّ، لِكَيْ تَسْتَغْنُوا أَنْتُمْ بِفَقْرِهِ» ( 2كورنثوس 8: 9 ) يا لها من نعمة أن يفتقر يسوع المسيح لأجلنا! عندما جاء إلى العالم، لم يكن له موضع في المنزل (الفندق) في بيت لحم، ولذلك وضعوه في مذود. كان أبواه فقيرين، ولذلك لم يقدرا أن يوفرا شاةً كذبيحة لتطهير الوالدة، ولكن بالأحرى زوج يمام أو فرخي حمام حسب الشريعة ( لا 12: 6 -8؛ لو2: 24). أيضًا، ما كان لديهما نقود للرحلة التي كانا مزمعين أن يقوما بها لمصر، ولكن الله تكفل بذلك، بأن أتى بالمجوس، من المشرق، ليُقدِّموا ذهبًا ولُبانًا ومُرًا للطفل قبل أن يشرعا في الهروب. ولقد قال الرب نفسه فيما بعد لشخص أراد أن يتبعه: «لِلثَّعَالِبِ أَوْجِرَةٌ، وَلِطُيُورِ السَّمَاءِ أَوْكَارٌ، وَأَمَّا ابْنُ الإِنْسَانِ فَلَيْسَ لَهُ أَيْنَ يُسْنِدُ رَأْسَهُ» ( لو 9: 58 ). ومن أجل أن يُتمّم الرب يسوع الكلمة النبوية، كان عليه أن يركب جحشًا في دخوله إلى أورشليم. ولكن لم تكن له مَطية لنفسه، بل كان عليه أن يَستعير جحشًا ( مت 21: 1 -7). وأيضًا لأنه كان فقيرًا، أرسل إلى صاحب البيت ليسأله: ما إذا كان ممكنًا له أن يستخدم غرفة الضيوف ليصنع الفصح ( لو 22: 11 ، 12). وهذه كلها دلائل على فقره العميق رغم أنه يملك كل شيء كابن الله. لقد احتمل الفقر بدون أية شكوى، وذهب ماضٍ هكذا بوازع المحبة لكَ ولي. ولكنه صار فقيرًا ليُغنينا روحيًا إلى الأبد. ونحن مُباركون، في المسيح، بكل بركة روحية في السماويات ( أف 1: 3 ). ونحن كأولاد الله أصبحنا نتمتع بمحبة الآب السماوي، ولنا شركة معه. كما نتمتع أيضًا بعلاقة شخصية مع الرب يسوع، ونحن كمفديين ننتسب إلى كنيسته. حقًا إننا مَدينون بكل هذه الكنوز الروحية التي نستطيع الآن أن نتمتع بها، وأن نمتلكها أبديًا – نعم مَدينون بها ليسوع المسيح وحده. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|