رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
سيرة القديسة ( مورا ) كاملة ++++++++++++++++++++++++ كان فى مدينة التبنوه ( انصنا ) بصعيد مصر شاب اسمه تيموثاس متزوجا بفتاة اسمها مورا كان الاثنان صغيرين فى السن فكانت مورا تبلغ من العمر 17 سنة و كانت ذى اخلاق حميدة و ملتحقين بكنيستهما و يحضران دراسة الكتاب المقدس باستمرا و كان تيماثوس قارئا بالكنيسة و امينا ع كتب الكنيسة يحفظها و يرتبها و ينسخ ما ينقص منها و عندما انكر اريانوس والى انصنا الايمان و كفر بالمسيح له المجد قبض ع كثير من المسيحين و عذبهم باشد انواع العذاب و قتل منهم الكثيرين رجالا و نساء كبار و صغار و عندما سمع اريانوس عن تيماثوس انه يحتفظ بالكتب الكنسية امر بالقبض عليه و كان لم يمر ع زواجه من مورا اكثر من 20 يوم و عندما حضر تيموثاس امام اريانوس راى الات التعذيب و الجنود يقفون امام اريانوس مستعدين لتنفيذ اوامره فى تعذيب المسيحين فرشم تيموثاوس نفسه بعلامة الصليب المقدسة و سال اريانوس لماذا استحضره اليه؟ ثم قال له اريانوس : لقد عرفت انك خادم بالكنيسة و لديك كتب كثيرة لتعظ الناس بها و لذلك احضر الى هنا هذه الكتب لاحرقها حتى لا تضل الناس عن عبادة الاوثان و كذلك لابد ان تترك مسيحيتك و مسيحك و تسجد للاوثان التى هى الهة الاباطرة اجمعين قال له تيموثاوس : انى قد عاينت كل ماقد اعددته من الات التعذيب وو انا لن انتظر حتى تهددنى بها و لكنى اقول لك ان الهى قادر ع ارسال ملائكته الاطهار لتساعدنى ع احتمال تعذيبك اما ان اعطيك كتب الكنيسة فلن اسلمها لك لانها عندى اعز من مقام البنين بل اكثر لان فيها الحياة و الخلاص و كلمة الله امر اريانوس جنوده بضرب تيموثاوس وو تعذيبه بكل انواع العذاب فضربه الجنود ووضعوا ع عينيه سيخا محمى بالنار ففقد القديس تيموثاس نظره و اخذه الجنود يستهزئون به قائلين له : لقد فقدت نظرك لانك لم تسجد للالهة فاجابهم القديس قائلا : لقد فقدت نظرى و لكنه البصر الذى يهتم باباطيل العالم و اكاذيبه و لكن الله قادر ان يحفظ بصرى الداخلى و يضيئه لى المسيح الهى له المجد فامر اريانوس بتعليق القديس ع خشبة و راسه الى اسفل و ربطوا حجرا فى عنقه لزيادة شعوره بالعذاب اما القديس فظل يطلب من الرب يسوع المسيح له المجد ان يساعده و يقويه مما ززاد غضب اريانوس و جنوده الاشرار فقال له الجنود : ان لهذا المسيحى زوجة شابة لعلك تقدر عليه بواستطها و عندما سمع ذلك استدعى اريانوس زوجته مورا و قال لها بطريقة لطيفة : انى اشفق عليك حتى لا تصبحى ارملة و انتى فى هذا السن الصغير فارحمى زوجك و ابذلى مجهودك فى ان يعبد الهتنا و الا فانه سوف يموت تحت العذاب الشديد فذهبت مورا الى منزلها و تزينت بالملابس الحسنة و تحلت بجواهرها و تطيبت بالاطياب الجميلة و ذهبت الى زوجها تيموثاوس و قالت له: يا زووجى العزيز انا فى غاية الحزن و البكاء لما اراك فيه من شدة العذاب و مزمعا ان تتركنى ارملة و انا شابة و مازلت صغيرة و لعلك تستطيع ان تسمع لكلام الوالى و تنكر الايمان و لو ظاهريا هنا طلب القديس تيموثاوس من احد الحاضرين ان يضع منديلا ع انفه قائلا انه يشتم رائحة نتانة ثم ادار وجه الى زوجته مورا و صار يوبخها ع جحودها للايمان معلنا لها انه كان يتوقع منها ان تاتى لتشاركه اكليل المجد الذى اعده يسوع المسيح فادينا لكل من يؤمن به و قال لها : اين ايمانك و اين عبادتك و ماهذه المحبة التى بها تريدين ان تهلكينى الى الابد؟ انك زوجتى و تؤمنين بالمسيح الهنا الذى وعدنا بالحياة الابدية ان ثبتنا فى المحبة فكونى امينة معى الى النهاية و شاركينى الامى حتى نحظى معا بالنصيب الصالح و لا نفارق بعضنا بعضا و هنا انتبهت مورا لخطيتها و سجدت ع الارض باكية تستغفر المسيح له المجد و قالت لزوجها : ليكافئك الرب ع توبيخك اياى و تنبيهى لضلالى و انا اطلب منك ان ترشدنى الى ماينبغى ان افعله من اجل حبيبى يسوع المسيح الهنا و من اجل ان يسامحنى انا البائسة الخاطئة فقال لها تيموثاوس:اذهبى الى الحاكم و قولى له انك قد طلبت منى ان احث زوجى ع انكار المسيح الهنا و ان اجتذبه الى عبادة الهتك فحاشا لى ان افعل هذا بل انى مستعدة ان اكابد معه اشد العذابات بل و ان اموت ايضا لاجل الهى وربى و مخلصى يسوع المسيح له المجد رب السموات و الارض و طلبت مورا من تيماثوس ان يصلى من اجلها حتى يقوى الرب ضعفها و يجعلها تنتصر ع ضعف طبيعتها و صغر سنها فشجعها تيماثوس بكلام النعمة و صار يصليان طالبين من الرب يسوع المسيح له المجد ان يمنحهما القوة و المساندة و الصبر و الاحتمال ع كل ما ياتيهما من اجل اسمه القدوس قائلين : ياربنا يسوع المسيح انت الذى باركت زواجنا فلا تسمح بان نفترق فى الابدية بل اجعلنا مع مصاف شهدائك القديسين فذهبت مورا الى اريانوس و اخبرته انها مستعدة لتموت مع زوجها و تتعذب بكل انواع العذابات و لا تنكر المسيح له المجد فقال لها اريانوس : الم اقل لك ان زوجك ساحرا و قد خدعك بهذا السحر؟ هل انتى ايضا يامورا تفضلين الموت ع الحياة ؟ هل رايت الالم التعذيب؟ و اذا كان زوجك يريد الموت فلماذا تصيرين انتى فى حزن بعد ان يموت اليس ذلك جنون ؟ انى اعدك ان ازوجك احد قادتى العظماء و سوف يكون افضل جدا من زوجك قالت له مورا : افضل من تيماثوس الكل و هو ليس مجنونا و لا ساحرا و لا عبدا و لكنه مؤمنا و يعرف بمن امن و المسيح له المجد هو الذى يعزيه و لذلك فهو يسخر من كل عذاباتك و انا ايضا اسخر منها و عندئذ هاج اريانوس و امر الجنود ان يقصوا شعرمورا بقسوة فسالت دماها ع الارض و قال لها اريانوس : انظرى الى جمال شعرك فقد اصبح دما يسيل ع الارض و هذه هى بداية التعذيب و سوف اسلمك الى الجنود لكى يزيدوا فى عذابك فقالت له مورا: لقد نزعت شعرى الذى كنت اتزين به و هذا قليل جدا بالنسبة لما ارتكبته من خطايا فى حياتى الماضية و كانت هذه الاجابة غير متوقعة و انذهل الوالى و امر الجنود ان يقطعوا اصابعها بقسوة فقالت مورا: شكرا لك ايها الوالى لان هذه الاصابع هى التى كنت ازهو بها باطلا و اضع فيها الجواهر و الذهب الفانى فامر الوالى بوضعها فى الماء المغلى فكانت مورا تقول : ربى يسوع المسيح اشكرك علي هذا التطهير حتى تغفر لى اثامى و ذنوبى و قال لها اريانوس : اذا لم تسمعى لى فسوف اضع فى فمك فحما مشتعلا فقالت له مورا: حسنا ربما يكفر ذلك عن خطايا اللسان التى ارتكبتها فامر الوالى باستمرار التعذيب و اقترب احد الجنود و فى يده نارا فى مشعل و بدا يحرق جسد موراببطئ ثم امر اريانوس بصلب الاثنين كل واحد ع صليب فصلبوا الاثنين الواحد قبل الاخر لكى ينظرا بعضهما البعض فيشتد حزنهما و عذابهما و عندما كانت مورا ذاهبة للصلب حضرت والدتها و هى تبكى و تصيح اما مورافلم تنظر اى حزن بل فرت من بين يدى والدتها و ذهبت مسرعة الى مكان الصلب و قد اخبرا الشهيدان انهما رايا رؤية سماوية مجيدة مع ان عينا تيماثوس كانت مفقودتين و ظلا معلقين ع الصليب حتى اسلما روحهما بهدوء و تسلم ربنا يسوع المسيح روحهما فى حضنه الالهى ليمسح كل دمعة من عيونهما و يجلسهما معه فى ملكوته بعد ان اشتركا فى الامه و صليب خلاصه له المجد الى الابد و نطلب شفاعاتهما من اجل خلاصنا وو ثباتنا فى ايماننا الى النفس الاخير بركة و صلوات الشهيدين تيموثاوس و زوجته موراتحيط بنا و بكل من يقرا هذه السيرة العطرة و لتكن معانا امين و لربنا المجد الدائم الى ابد الابدين امين تذكار استشهادهما 5 هاتور 14 نوفمبر |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|