في تصرف رائع قام التلاميذ بإخبار الرب عن حماة سمعان أنها مضطجعة محمومة. وفي هذا نرى الخادم الذي يحمل أخبار إخوته إلي الرب في عرش النعمة؛ يأتي بظروفهم ويضعها أمام الرب، لا أمام الآخرين. والتلاميذ كان عندهم الثقة التامة في مَن يطلبون منه «ولكن ليطلُب بإيمان غير مُرتاب البتة، لأن المُرتاب يُشبه موجًا من البحر تخبطُهُ الريح وتدفعه. فلا يظُن ذلك الإنسان أنه ينال شيئًا من عند الرب» ( يع 1: 6 ، 7). وحينما نضع قطيع الرب أمام الرب بظروفهم التي طوَّحت بهم وأبعدتهم عن خدمة المسيح، كما فعل التلاميذ مع حماة سمعان، ونفعل ذلك بإيمان، سنجد الاستجابة من الرب «فتقدَّم وأقامها ماسكًا بيدها فتركتها الحُمى حالاً وصارت تخدمهم» ( مر 1: 31 ).