وقال إيليا التشبي.. لآخاب حي هو الرب
إله إسرائيل الذي وقفت أمامه
( 1مل 17: 1 )
كما قصد الروح القدس أيضاً أن يكون هو "التشبي" أي غريب، وكان من قاطني جلعاد التي تعني صخرية ـ لِما لتلك المدينة من طبيعة جبلية. ومثل هذا الشخص هو الذي يُقيمه الرب ليستخدمه في الأوقات الحرجة: إنه رجل منفصل عن الفساد الديني المنتشر في يومه، ويسكن في الأعالي، فوق الانحطاط الرهيب، حاملاً شهادة الله على قلبه. فهو رجل عادي بلا شهرة، متسربل برداءٍ متواضع، أرسله يهوه، فخرج من عزلة جلعاد مجهولاً ليظهر أمام ملك إسرائيل المرتد، مُمسكاً بيده مفاتيح السماء، مُعلناً له عن دينونة مُريعة قادمة عليه. هكذا يفعل شهود الحق الذين يستخدمهم الله. فبأمره يذهبون ويجيئون وهم لا يبرزون من منزلة رفيعة، ولا هم ذوو نفوذ لأنهم ليسوا من منتجات نظام هذا العالم، والعالم لا يكترث بهم.