«كَانَ يَخْبِطُ حِنْطَةً ... فَظَهَرَ لَهُ مَلاَكُ الرَّبِّ »
( قضاة 6: 11 ، 12)
أول ما ذكره الكتاب عن التعريف بجدعون هو أنه كان يخبط الحنطة في مكان سرِّي لكي يُهرِّبها من المديانيين.
هذه الحنطة هي النصيب الصحيح للشعب، لأنها نتاج الأرض التي أعطاها الله لهم، ولأنها رمز للمسيح.
لقد سُلب الإسرائيليون من مؤونتهم، ولكن تمكَّن جدعون من تأمين بعض من المؤونة، على الأقل، من الناهبين.
ومن الواضح أنه أعطى اهتمامًا بالغًا لِما يحرسه، وألاَّ يتعرَّض للنهب إذا ما استطاع أن يتجنب ذلك.
ولقد أعلن الرب ذاته لهذا الرَّجُل، ولذلك دعاه بجبار البأس، لأنه شرَع في انتهاج الطريق للنُصرة النهائية.