رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لقداسة البابا شنودة الثالث
البسوا سلاح الله الكامل ولذلك نري أن الرسول حينما يتكلم عن قتالنا مع الشيطان يقول "أخيرًا يا أخوتي، تقووا في الرب وفي شدة قوته. البسوا سلاح الله الكامل تقدروا أن تثبتوا ضد مكايد إبليس" (أف6: 10، 11). إذن الأمر لا تصلح له قوتنا الشخصية، بل "تقووا في الرب". ولا تصلح له أسلحتنا البشرية، بل علينا أن نلبس سلاح الله الكامل. ونشعر بقوة الله العاملة معنا. وبهذه القوة، لا تكون لنا روح الفشل ولا روح الاستسلام. St ولا تكون لنا روح التخاذل، ولا روح اليأس، لأن الله الذي نعتمد عليه قادر أن يحمينا في ككل حروب الشياطين. بهذه القوة استطاع القديس بولس الرسول أن يقول "حاربت وحوشًا في أفسس" (1كو15: 32). وبهذه القوة استطاع أن يقول "إن الله لم يعطنا روح الفشل بل روح القوة" (2تي1: 7). لذلك أولاد الله لا يضعفون أبدًا في حروبهم. إنهم جبابرة بأس، لا يقوي عليهم الشيطان ولا الخطية. ما أجمل التقرير الذي كتبه القديس يوحنا الرسول عن أولاد الله "كل من ولد من الله لا تخطئ، بل المولود من الله يحفظ نفسه، والشرير لا يمسه" (1يو5: 18). كلهم لهم روح الغلبة ونيل المواعيد كما شرح الرب في سفر الرؤيا (رؤ2: 3). أنظروا إلى أيوب الصديق وشهادة الرب عنه "ليس مثله في الأرض، إنه رجل كامل ومستقيم، يتقي الله ويحيد عن الشر. وإلى الآن هو متمسك بكماله" (أي2: 3). هل مثل هذا يقدر عليه الشيطان؟! كلا، بل إن الله تحدي به الشيطان. دائمًا في الحرب ضع أمامك الانتصار وليس الفشل. قل: أنا لا يمكن أن أفشل، مادمت ألجأ إلى الله، وهو يحارب عني، . أنا لا أخاف الشيطان، بل أقول للرب "إن سرت في وادي ظل الموت، لا أخاف شرًا، لأنك أنت معي" (مز23). إنني في يمين الرب، نقشني على كفه (أش49: 16). وقال عن خرافه "أنا أعطيها حياة أبدية، ولن تهلك إلى الأبد، ولا يحفظها أحد من يدي... ولا يقدر أحد أن يخطف من يد أبي" (يو10: 28، 29). بهذا الإيمان يمكن أن تنتصر. كذلك تنتصر بالاتضاع. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
البسوا سلاح الله الكامل |
البسوا سلاح الله الكامل |
البسوا سلاح الله الكامل |
البسوا سلاح الله الكامل |
عظة حوار مع الله لقداسة البابا شنودة الثالث |