رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وَفِي الْغَدِ نَظَرَ يُوحَنَّا يَسُوعَ مُقْبِلاً إِلَيْهِ، فَقَالَ: هُوَذَا حَمَلُ اللَّهِ الَّذِي يَرْفَعُ خَطِيَّةَ الْعَالَمِ! ( يوحنا 1: 29 ) «هوذا حَمَل الله»... وقوة مدلول هذه العبارة تتضح في نور سياقها. كان الفريسيون يبحثون عن ”نبي“، ويرغبون في ”مَلك“ يُخلِّصهم من نير الرومان. ولكنهم لم يكونوا يتوقون إلى ”كاهن – مُخلِّص“. والأسئلة التي طرحوها على يوحنا كانت تعكس ما بقلوبهم. يبدو أنهم كانوا في شك إذا ما كان المعمدان المسيا الموعود به منذ أمَد، لذلك سألوه: «إيليا أنت؟ ... أ لنبي أنت؟». ولكن ليس ثَمة أثر لتساؤل إن كان يوحنا هو الذي سيُخلِّصهم من ”الغضب الآتي“. كان المرء يتوقع أن يسأل هؤلاء الكهنة واللاويون عن الذبيحة. ولكن كلا! يبدو أنهم لم يكونوا يشعرون بخطيتهم. كانت تلك المُلابَسات التي أعلن فيها سابق المسيح أن يسوع هو ”حَمَلُ اللَّهِ“ لا ”كلمة الله“، ولا ”مسيح الله“، ولكن ”الحَمَل“. كان روح الله يستحضر الرب يسوع إلى إسرائيل بالكيفية التي كانوا في أمَّس الحاجة إليها. هم مزمعون أن يرحبوا به كالجالس على العرش، ولكن ينبغي أولاً أن يقبلوه موضوعًا على المذبح. وإلى اليوم: فالمسيح مُصلِح اجتماعي كإيليا مقبول، وكنبي يُعلِّم الأخلاق الفُضلى يلقى احترامًا، ولكن حاجة العالم الماسة هي إلى مسيح الصليب أولاً، حيث قَدَّمَ حَمَل الله نفسه ذبيحة لأجل الخطية. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|