رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أبونا إبراهيم وتمسكه بكلمة "لتكن مشيئتك":قداسه البابا قال الرب لإبراهيم: "اذْهَبْ مِنْ أَرْضِكَ وَمِنْ عَشِيرَتِكَ وَمِنْ بَيْتِ أَبِيكَ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي أُرِيكَ" (سفر التكوين 12: 1). وذهب أبينا إبراهيم وهو لا يعلم إلى أين يذهب. والرب أرشده في الطريق إلى بيت إيل. قال للرب لتكن مشيئتك وخرج فعلًا. في المرة الثانية طلب منه الرب طلب أصعب حيث قال له: "خُذِ ابْنَكَ وَحِيدَكَ، الَّذِي تُحِبُّهُ، إِسْحَاقَ، وَاذْهَبْ إِلَى أَرْضِ الْمُرِيَّا، وَأَصْعِدْهُ هُنَاكَ مُحْرَقَةً عَلَى أَحَدِ الْجِبَالِ الَّذِي أَقُولُ لَكَ" (سفر التكوين 22: 2). أبني، وحيدي، حبيبي الذي تحبه نفسي، أقدمه بنفسي محرقة؟! هذا يا رب شيء صعب. ومع ذلك يا رب. لِتَكُنْ مَشِيئَتُكَ. ويقول الكتاب المقدس: "فَبَكَّرَ إبراهيم صَبَاحًا وَشَدَّ عَلَى حِمَارِهِ، وَأَخَذَ اثْنَيْنِ مِنْ غِلْمَانِهِ مَعَهُ، وَإِسْحَاقَ ابْنَهُ، وَشَقَّقَ حَطَبًا لِمُحْرَقَةٍ، وَقَامَ وَذَهَبَ إِلَى الْمَوْضِعِ الَّذِي قَالَ لَهُ اللهُ. 4وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ رَفَعَ إبراهيم عَيْنَيْهِ وَأَبْصَرَ الْمَوْضِعَ مِنْ بَعِيدٍ، فَقَالَ إبراهيم لِغُلاَمَيْهِ: «اجْلِسَا أَنْتُمَا ههُنَا مَعَ الْحِمَارِ، وَأَمَّا أَنَا وَالْغُلاَمُ فَنَذْهَبُ إِلَى هُنَاكَ وَنَسْجُدُ، ثُمَّ نَرْجعُ إليكما»"(سفر التكوين 22: 3-5). وكلمة نرجع إليكما تدل على إيمان إبراهيم. لأنه يعلم أنه سيقدم ابنه محرقة فكيف يقول سنرجع؟! وفي الساعة الحرجة قال الرب لإبراهيم: "أرفع يدك عن الغلام، ولا تفعل به شرًا". ونص الآيات: "ثُمَّ مَدَّ إبراهيم يَدَهُ وَأَخَذَ السِّكِّينَ لِيَذْبَحَ ابْنَهُ. فَنَادَاهُ مَلاَكُ الرَّبِّ مِنَ السَّمَاءِ وَقَالَ: «إبراهيم! إبراهيم!». فَقَالَ: «هأَنَذَا» فَقَالَ: «لاَ تَمُدَّ يَدَكَ إِلَى الْغُلاَمِ وَلاَ تَفْعَلْ بِهِ شَيْئًا، لأَنِّي الآنَ عَلِمْتُ أَنَّكَ خَائِفٌ اللهَ، فَلَمْ تُمْسِكِ ابْنَكَ وَحِيدَكَ عَنِّي" (سفر التكوين 22: 10-12). أي الرب يقول له: أنا لما رأيت نقاوة قلبك، ولما رأيت طاعتك، ولما رأيتك تقول لِتَكُنْ مَشِيئَتُكَ حتى في ذبح ابنك، بالنسل أكثر نسلك، فإن استطاعوا أن يحصوا نجوم السماء يستطيعون أن يحصوا أولادك. ونص الآيات بالكتاب المقدس: "وَنَادَى مَلاَكُ الرَّبِّ إبراهيم ثَانِيَةً مِنَ السَّمَاءِ وَقَالَ: «بِذَاتِي أَقْسَمْتُ يَقُولُ الرَّبُّ، أَنِّي مِنْ أَجْلِ أَنَّكَ فَعَلْتَ هذَا الأَمْرَ، وَلَمْ تُمْسِكِ ابْنَكَ وَحِيدَكَ، أُبَارِكُكَ مُبَارَكَةً، وَأُكَثِّرُ نَسْلَكَ تَكْثِيرًا كَنُجُومِ السَّمَاءِ وَكَالرَّمْلِ الَّذِي عَلَى شَاطِئِ الْبَحْرِ، وَيَرِثُ نَسْلُكَ بَابَ أَعْدَائِهِ، وَيَتَبَارَكُ فِي نَسْلِكَ جَمِيعُ أُمَمِ الأَرْضِ، مِنْ أَجْلِ أَنَّكَ سَمِعْتَ لِقَوْلِي»"( سفر التكوين 22: 15-18). هذه كلمة "لتكن مشيئتك" عندما نقولها ويتدخل الربَ. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|