رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لست أظن أن خادمًا يقدر أن يقرأ مقالة عن "الكهنوت" ولا يرتعب، فقد كشف القديس عن مفهوم الخدمة الكهنوتية الرعوية الكارزة، وما يلتزم به الخادم، وما يتطلبه هذا من سمات خاصة حتى يخدم الله القدوس ويقدم الكلمة الإلهية بحياته وسلوكه ويتسلم قيادة نفوس مات المسيح من أجلها، يدخل بها إلى مراعي الخلاص الدسمة، مقدمًا لكل واحدة منها ما يناسبها، ويدبر أمورها للانطلاق بها إلى الحياة السماوية خلال الصليب، خلال الصراع المُرّ ضد القوات الروحية! وعندما يتحدث عن خدمة الرسل الكرازية يكشف بكل وضوح وإسهاب عن صعوبة الخدمة، فالكارز ملتزم بتحويل الناس من عادات قديمة إلى عادات روحية صعبة، ويدخل بهم إلى تعاليم ووصايا قاسية لا من أجل مكافآت حاضرة بل مستقبلة(97). فالكارز أب محب مملوء حكمة وتيقظًا وقدرة على التعليم والتدبير والرعاية فلا يرشح إنسانًا لهذا العمل استنادًا إلى حبه وتقواه، ولا لمجرد نسكه وتقشفه أو تقدم سنه، إنما يلزمه مواهب أخرى كثيرة(98). نستطيع في شيء من الإيجاز أن نذكر أهم سمات الخادم الكارز من واقع مقالات القديس وكتاباته. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|