رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
البابا شنودة الثالث السيد المسيح حينما أخفي لاهوته عن الشيطان، لم يكن ذلك خوفًا من حسد الشيطان، حاشا. بل لئلا يعطل الشيطان قضية الفداء، أو قيل (لأنهم لو عرفوا، لما صلبوا المجد) (1كو8:2). كذلك القديسون لم يخفوا فضائلهم خوفًا من حسد الشياطين، وإنما تواضعًا. فالشيطان كان يعرف فضائلهم. بلا شك كان الشيطان يعرف أن القديسة مارينا امرأة، لا يمكن أن تنجب من امرأة أخري ابنًا!! إنما هذه القديسة صبرت علي العار تواضعًا منها. وإن كان هناك مجال لحسد الشيطان، فهو أن يحسدها علي تواضعها، الأمر الذي ما كان ممكنًا أن تخفيه عنه. وبالمثل القديس أبا مقار الكبير، كان الشيطان يعرف تمامًا أنه لم يخطئ إلي تلك الفتاة. فالشيطان هو الذي أغراها علي الزنى مع الشاب. وهو الذي أوعز إليها أن تلصق التهمة بالقديس مقاريوس الذي قيل ذلك تواضعًا منه. وليس دخل بحسد الشياطين. القديسون كانوا يحفظون فضائلهم من مديح الناس. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|