رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
البابا شنودة الثالث إن الحسد في حد ذاته لا يضر. ولكن المؤامرات التي يدبرها الحاسدون قد تضر أحيانًا. أخوة يوسف الصديق حسدوه علي محبة أبيه له، وحسده علي أحلامه، فلم يضره حسدهم بشيء. ولكن جاء دور المؤامرات التي تضر. وهنا يقول الكتاب إنهم (احتالوا ليميتوه) (تك18:37). وهكذا خلعوا عن قميصه الملون، وألقوه في بئر. وانتهي الأمر ببيعه عبدًا للإسماعيليين، ومرت عليه تجارب عديدة وهنا أقول: متاعب يوسف لم تأت عن ضربة عين من حسد أخوته. كانوا في البيت كل يوم، كأخوة في أسرة واحدة. وكانت عيونهم الحاسدة موجهة إليه ليل نهار، ولم تضره.. أو علي الأقل كانت عيونهم الحاسدة مركزة في قميصه الملون. ولم يتمزق القميص من نظراتهم، وبقي كما هو، حتى حينما اخلعوه أيضًا. والمشكلة إذن كانت في التآمر، وليس في نظرات الحسد، ولا في مشاعر الحسد الناتجة عن عدم محبة. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|