ولو أن المسيح كان مجرد إنسان لَمَا أصبحت فديته مقبولة ولا كافية. ليست مقبولة، لأن نفسه في تلك الحالة لا تكون ملكه هو، بل ملك الله الذي خلقها، وبالتالي لا يصلُح أن يقدمها لله. ثم إنها ليست كافية لأن الإنسان محدود، وأما الخطأ الذي ارتُكب في حق الله غير المحدود هو أيضًا غير محدود. ولكن حيث أن المسيح هو الله والإنسان في آن، أمكنه أن يكون الوسيط الذي يضع يده على كلينا، فتمت أُمنية أيوب القديمة ( أي 9: 33 )، وأمكنه أن يكفِّر بموته عن خطايا كل المؤمنين، بل وكل العالم أيضًا ( 1يو 2: 2 ).