منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 27 - 10 - 2021, 11:15 PM
الصورة الرمزية بشرى النهيسى
 
بشرى النهيسى Male
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  بشرى النهيسى غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 124929
تـاريخ التسجيـل : Oct 2021
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 25,619

أقوال القديس أوغسطينوس

عن بركات العطاء |
العتق من الدينونة


أعمالنا في ذاتها ليست لها القدرة على الوفاء عن خطايانا بل نؤمن بيسوع الذي (اسلم من اجل خطايانا وأقيم لأجل تبريرنا (رو 4: 25) فالأعمال ضرورية لا للوفاء عن الخطية بل بكوننا أولاد الله السالكين في النور لأن لا يليق بنا أن نعود إلى ظلمتنا فنحرم من النور "لا يغركم أحد بكلام باطل لأنه بسبب هذه الأمور يأتي غضب الله على أبناء المعصية فلا تكونوا شركاءهم. لأنكم كنتم قبلًا ظلمة وأما الآن فنور في الرب اسلكوا كأولاد نور" (أف 5: 6-8) .

لكننا نتساءل هل للعطاء القدرة على عتقنا من الدينونة؟

يجيب الكتاب المقدس بإفاضة بالإيجاب نذكر منها قوله: (بالرحمة والحق يستر الإثم (ام16:6).


(فارق خطاياك بالبر وآثامك بالرحمة للمساكين لعله يطال اطمئنانك (دا 4: 27).

(الصلاة جيدة مع الصوم والصدقة لان الصدقة تنجي من الموت وتطهر من الذنوب (طوبيا12: 9:8).

(أعطوا ما عندكم صدقة وهوذا كل شيء يكون نقيا لكم (لو 11: 41).

(الماء يطفئ النار الملتهبة و الصدقة تكفر الخطايا (حكمة يشوع 3: 33).

لا يعني هذا أن الصدقة في ذاتها تقدر أن تكفر عن الخطية وإلا لما كان هناك حاجة للفداء بل لأن الصدقة تعلن عن قلب قبل الخلاص وامتلأ بيسوع المحبة فأحب المحتاجين والمتألمين.

ومن جهة أخري فإن الصدقة تعلن رحمتنا لإخوتنا وحبنا لهم والمحبة تستر كثرة من الخطايا فلن يوجد إنسان يمكن أن يتبرر أمام الله لكن حبنا للآخرين في الله يجعله يغفر خطايانا باستحقاق دمه في أوقات كثيرة أذكوكم أيها الأحباء وأعترف لكم بما يدهشني كثيرًا فيما ورد في الكتاب المقدس وهو ما ينبغي على أن ألفت أنظاركم إليه كثيرًا. . لذلك أتوسل إليكم أن تفكروا فيما قاله ربنا يسوع المسيح عن نفسه أنه عندما يأتي يوم الدينونة في نهاية العالم سيجمع كل الأمم أمامه ويقسم البشر قسمين واحد عن يمينه والآخر عن يساره ثم يقول للذين عن اليمين تعالوا يا مباركي أبي رثوا الملكوت المعد لكم منذ تأسيس العالم وأما الذين عن اليسار فيقول لهم اذهبوا عني......... إلى النار الأبدية المعدة لإبليس وكل ملائكته ابحثوا عن أسباب هذا الجزاء العظيم أو العقاب المريع لماذا يرث الأولون الملكوت؟ لأني جعت فأطعمتموني. ولماذا يذهب الآخرون إلى النار الأبدية؟ لأني جعت فلم تطعموني.

إنني أسال:- ماذا يعني هذا فإنني أري ورثة الملكوت مسيحيين صالحين مؤمنين غير محتقرين لكلمات الرب لهم رجاء ثابت في مواعيده لهذا أعطوا المساكين ولو لم يصنعوا ذلك لما كان ذلك العقم يتناسب مع حياتهم الصالحة فقد يكونون أطهارًا غير خادعين ولا سكيرين حافظين أنفسهم من كل شر لكنهم إن لم يضيفوا إلى هذا أعمالا صالحة (الصدفة) يبقون عقيمين فلم يقل الرب لهؤلاء (تعالوا رثوا الملكوت لأنكم عشتم أطهارًا لم تخدعوا إنسانًا ولا ظللتم فقيرا ولا اعتديتم على تخم أحد ولا خدعتم أحدًا بقسم إنه لم يقل هذا بل قال كنت جوعانا فأطعمتموني يا لامتياز الصدقة عن بقية الفضائل جميعها لأن الرب لم يشر إلى الكل بل إليها وحدها!!

كذلك يقول للآخرين اذهبوا إلى النار الأبدية المعدة لإبليس وملائكته مع أن هناك أشياء كثيرة يمكن أن يثيرها ضد الأشرار عندما يسألونه لماذا نذهب إلى النار الأبدية؟ إنه لا يقول لهم لماذا تسألون هكذا أيها الزناة والقتلة والمخادعون ومنتهكو حرمة المعابد والمجدفين وغير المؤمنين؟ إنه لم يذكر لهم شيئا من هذا بل يقول لهم لأني جعت فلم تطعموني.
رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
التعبد لمريم: صك العتق ومصحف الحرية
حان وقت العتق
الدينونة
العتق من سلطان الخطية الساكنة فينا
(العتق واختبار رومية)


الساعة الآن 05:09 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024