القمص تادرس يعقوب ملطي
\ قانون الإيمان في العهد الجديد
\
\ قانون الإيمان للرسل
\
قانون الإيمان في الكنيسة الأولى
قانون الإيمان في العهد الجديد
الإيمان المسيحي هو حياة يمارسها العضو الحيّ خلال إتحاده مع الله في المسيح يسوع بالروح القدس داخل الكنيسة. هذه الحياة لا يحدها قانون ولا تسجلها لغة بشرية. لكن الضرورة ألزمت الكنيسة منذ انطلاقها أن تترجم إيمانها في قانون، لا لكي يحفظه الناس عن ظهر قلب أو يردده المؤمنون أثناء العبادة الليتورچية والخاصة، إنما لكي يعيشونه خبرة حيّة.
يقول القديس هيلاري[2]، نحن ملتزمون أن نتكلم بما لا يُنطق به. عوض هيام الإيمان المجرد نلتزم أن نعهد أمور الدين إلى مخاطر التعبير البشري.
لقد سأل السيد المسيح تلاميذه عن إيمانهم فيه فاعترف بطرس أنه "هو المسيح ابن الله الحيّ[3]"
ولعل هذه الشهادة قدمت الفكرة الرئيسية لإيجاد قانون إيمان كنسي يعلن "حقيقة السيد المسيح المخلص".
رمة أخرى جمع السيد تلاميذه وأعطاهم سلطانًا للكرازة والتعليم والعماد قائلًا: "اذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس[4]"، مقدمًا لهم صيغة قانون الإيمان الثالوثي الخاص بالعماد.
هكذا سجل لنا العهد الجديد صيغة الإيمان بالمسيح وصيغة الإيمان الثالوثي، هاتان الصيغتان هما جوهر إيمان الكنيسة، وحجر الزاوية لكل قانون إيمان كنسي.