رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لماذا لا توجد مناولة أولى عند الأرثوذكس؟ ممارسة المناولة الأولى هي ممارسة "الكنيسة "الكاثوليكية اليوم التي تمتنع عن مناولة الأطفال بعد معموديتهم مباشرة، بل تؤجّلها إلى عمر لاحق بحجة بلوغ الطفل إلى مستوى معين من الوعي. وهذه الممارسة غريبة عن كنيسة الألف الأولى للميلاد، لا بل تعود حصراً إلى مطلع القرن الثاني عشر لا أكثر، الأمر الذي يعني أن ممارسة الألف الأولى كانت بخلاف ما هي عليه اليوم من هذا القبيل. والسؤال المطروح على العقل اللاهوتي الغربي الآن هو التالي اذا كانت المناولة، سر الشكر، تؤجّل إلى سن التمييز، فلماذا لا تكون حال المعمودية هكذا؟ لماذا لا تُؤجّل المعمودية أيضاً، بحيث يكون الوعي شرطاً لاقتبالها؟ عندما نقبل الطفل في جرن المعمودية، بكلام عندما نعمده، نمنحه سراً مثلث الشموس على نحو ما يقول القديس غريغوريوس بالاماس. نحن بعد المعمودية نعطي الطفل المعتمد سر الميرون المقدس، وسر المناولة الإلهية. وهذه الثلاثة نعاشرها ونتعايش وإياها منذ الطفولة. إن مناولة جسد المسيح ودمه هي الطعام الروحي الأهم في لكل مسيحي معتمد. هل يمكن منع الطفل المعتمد من تناول أهم طعام روحي بحجة أنه لا يعي هذا الطعام؟ وهل يعي الطفل الحليب الذي يقدم له في شهوره الأولى؟! والسؤال الأخير المطروح هنا هو: أي سن هو سن الوعي الروحي الذي يسمح بمناولة الطفل المعتمد؟ خمس سنوات، أم سبع سنوات، أم تسع سنوات؟ أليس تقرير عمر النضج الروحي هو أمر اعتباطي، ويختلف بين طفل وآخر؟ من الواجب ان نعطى المناولة المقدسة للاطفال حتى لانتركهم عزلاً بلا سلاح بل فلنسلحهم بحماية دم المسيح وجسده، وواجب اساس هو مناولة الجنود قبل القتال والمسجونين والموقوفين والمرضى والمدنفين لتشديدهم بالرب بتناول جسده ودمه الكريمين. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|