الحمام من الطيور التي تفضل حاسة الشم
أجريت تجربة مماثلة لدراسة شيرووتر على الحمام في السبعينيات، وبعد حرمان مجموعة من الحمام من حاسة الشم وجد الباحثون أن الطيور لم تستطع العودة إلى المنزل بعد إطلاق سراحها في مواقع مختلفة، ومن خلال مراقبة الحمام الذي لا يمكنه شم الرائحة اكتشف الباحثون أن الطيور تتعقب الروائح البيئية بناء على اتجاه الرياح ويمكنها تمييز الروائح المألوفة في الهواء للمساعدة في تحديد وجهتها المقصودة.
ويمكن للحمام والطيور البحرية على حد سواء استخدام مركبات الرائحة في جو للتنقل وتحديد مواقعهم عندما يكونون في أماكن غير مألوفة، ولعبت حاسة الشم دورا رئيسيا في الحفاظ على بقاء بعض الطيور الأكثر شهرة لدينا اليوم، وعلى الرغم من وجود هذه الأنواع منذ آلاف السنين فإن أهمية الشم لم تتحقق إلا مؤخرا، مما صدم بعض علماء الطيور الذين قللوا سابقا من حاسة الشم لدى الطيور