وصام داود صومًا، ودخل وبات مُضَطجعًا على الأرض
( 2صم 12: 16 )
هذا عمل من الله حقيقي. فالتائب يضع خطاياه جنبًا إلى جنب مع رأفة الله وكثرة رحمته. هذا كان أحسن شيء يمكن لداود أن يفعله، فأحسن مكان للضمير الشاعر بالذنب هو مكان الرحمة الإلهية حيث يتقابل الخاطئ بذنبه مع المحبة الإلهية، فهناك الحل العاجل لمشكلة الخطية. فسرور الله هو في غفران الخطية، وهو يبتهج بالرحمة، أما الدينونة فهي عمله الغريب عنه. هو يجعلنا نشعر برداءة الخطية ونحكم عليها ونكرهها، ولن يقول سلامًا حيث لا سلام. هو يرسل السهم إلى الصميم ولكن ـ تبارك اسمه ـ عندما يرمي السهم من جُعبته لا بد من أن يتبعه في الحال بمحبة قلبه، والجرح الذي يسببه السهم لا بد من شفائه ببلسم محبته الثمين الذي يقدمه على الدوام. هذا هو الترتيب: «أنت هو الرجل!» .. «قد أخطأت إلى الرب» .. «الرب أيضًا قد نَقَل عنك خطيتك. لا تموت» ( 2صم 12: 7 ، 13).