رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
في حديثِ القدّيس سمعان اللّاهوتيّ الحديث (1) عن القيامة، يتكلّم عن عمل الرُّوح القدس فينا اليوم ويقول: “قيامة المسيح هي قيامتنا نحن الواقِعِين في الخطيئة، هي قيامتنا من قبر التّواضع والتّوبة”. النّفس تحيا باتِّحادها بالله، الّذي هو الحياة الأبديّة، تعرفه بالرُّؤيا والحِسّ، لأنَّ المعرفة لا تكون بدون رؤيا ولا الرُّؤيا بدون تحسُّس. لذلك، في كلّ أحد لا نقول: “إذ قد آمَنَّا بقيامة المسيح…” بل “إذ قد رَأَيْنَا قيامة المسيح…”. الرُّؤيا تأتي أوَّلًا، وبالرُّؤيا المعرفة والحسّ. الأعمى عندما تصدم رجلُه حجرًا يتحسّس للصّدمة لكن بدون رؤيا. بالنّسبة للأمور الرّوحيّة، إن لم يرتفع العقل إلى مستوى الرّؤيا، رؤية الأمور الّتي تتخطّى المعاني، لا يتحسّس فعل النّعمة الإلهيّة. أيُّها الأحبّاء!، نحن نحيا المسيح القائم بنعمة الرُّوح القدس الّذي فينا. يظهر لنا قائمًا عندما نراه بأعيننا الرُّوحيّة وبقلوبنا النّقيّة. فنصرخ “اللهُ الرَّبُّ ظَهَرَ لنا مُبَارَكٌ الآتي باسمِ الرَّبّ”. —————- (1) عاش في النّصف الأوّل من القرن الحادي عشر. أفرام، مطران طرابلس والكورة وتوابعهما |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|