رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
المسيح الذي سنعرفه فإننا ننظر الآن في مرآة في لغز، لكن حينئذ وجهًا لوجه. الآن أعرف بعض المعرفة، لكن حينئذ سأعرف كما عُرفت ( 1كو 13: 12 ، 13) كل ما نعرفه هنا في الأرض، إنما نعرفه معرفة ناقصة. ولكننا ننتظر الكامل (حالة الكمال)، حينئذ سنعرفه له المجد في كل ملئه. سنعرفه أيضًا كالمسيح الذي يكشف كل شيء، ويجازي على كل شيء ( 2كو 5: 10 ). فسواء بنينا خشبًا، أو عُشبًا، أو قشًا، أو ذهبًا، أو فضة، أو حجارة كريمة. كل ذلك سيُعلن بواسطة الرب كاشف السرائر الذي سيجازي عبيده ( 2تي 4: 8 ). على أننا لا ننسى أنه في ذلك اليوم سنعرفه أيضًا كالمسيح المعزي. فهو للبقية الراجعة يقول: «كإنسان تعزيه أمه، هكذا أعزيكم أنا، وفي أورشليم تُعزون» ( إش 66: 13 ). والآن هو مُعزي شعبه، وفي الوقت الضيق والحزن والثكل، يتكلم بسلام إلى القلب، لكن هناك تعزية عُظمى تنتظرنا عندما نوجد في محضره المجيد البهيج. والأمور التي كانت أسرارًا مُستغلقة علينا هنا من أسرار العناية الإلهية، ستتوضح أمامنا هناك، وسنتعزى به له المجد. سيمسح كل دمعة. ويا لها من خواطر مباركة، أن دموعنا معروفة عنده، وليست منسية ( مز 56: 8 ). فلنبكِ كثيرًا. لنبكِ على حالة نفوسنا. لنبكِ على غير المُخلَّصين. لنبكِ على حالة الكنيسة. لنبكِ على العالم المسكين الأعمى. لنبكِ في الخفاء، فإنه سيعزينا أكثر جدًا مما بكينا، عندما يذكر دموعنا. سنعرفه أيضًا كالمسيح المُظفر المتسيد. ويا لها من نُصرة له في ذلك اليوم. الآن هو مُحتقر ومُهان، وبلا كرامة عند الناس، لكن حينذاك، ستجثو له كل ركبة، وسيعترف به كل لسان، وسيخضع كل شيء تحت قدميه، وسيُطرح كل عدو، وسيخرس كل لسان متكلم بالكذب. ونحن سنراه وسنعرفه عندما يتبوأ عرشه ويمارس سلطانه، وستكون نُصرته نُصرتنا، وملكوته ملكوتنا، لأننا سنملك معه. فليتنا نتوقع بشوق تلك المعرفة الكاملة بشخص الرب عندما نراه كما هو. إن انتظارًا كهذا، لا بد وأن يوشّحنا بالقوة في حياتنا، وبكل سرور نقبل أن نتألم معه، وأن نُرفَض مثله من عالم يزعم أنه متدين. منتظرين صباحًا جديدًا عتيدًا، فيه سنعرفه، وسنراه كما هو. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|