رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
المتنيح العلامة الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا فى مقاله له فى جريدة وطنى بتاريخ 12/6/2005 " وفي المطرية أو (البطرية) استظلت العائلة المقدسة تحت شجرة تعرف إلي اليوم بـ(شجرة مريم). وهناك أنبع الرب يسوع عين ماء وشرب منه وباركه. ثم غسلت فيه العذراء القديسة مريم ملابس الطفل الإلهي وصبت غسالتها علي الأرض,فنبت في تلك البقعة نبات عطري ذو رائحة جميلة هو المعروف بنبات (البلسم) أو (البلسان), يضيفونه إلي أنواع العطور والأطياب التي يصنعون منها مسحة (الميرون) myron المستخدم في الطقوس الكنسية في تدشين وتقديس مياه المعمودية,وتدشين أعضاء المعمدين بعد تعميدهم, ومسحهم في ستة وثلاثين موضعا من أبدانهم (هي مجموع الحواس والأعضاء والمفاصل),وفي تدشين الكنائس والهياكل والمذابح وكل أدواتها, وفي مسح الكهنة والملوك المسيحيين. وقد أقيمت في المطرية كنيسة مدشنة باسم العذراء القديسة مريم, وهي كنيسة أثرية,كانت ومازالت لها شهرة عظيمة, ولا يزال الناس,مصريين وأجانب,يحجون إليها للتبرك بها وبالبئر الشهيرة التي أنبعها السيد المسيح بنفسه. وقد صارت (المطرية) لذلك مركزا من المراكز الأسقفية المهمة. ويروي المؤرخون أن الجنود الفرنسيين بقيادة الفرنسي (كليبر) kleber (1753-1800) الذي تولي الحكم في مصر بعد نابليون بونابرت, بعد أن انتصروا علي الجيوش التركية في معركة عين شمس, عرجوا في طريقهم علي شجرة مريم,وكتبوا علي فروعها أسماءهم, مستخدمين في ذلك أسنة حرابهم وسيوفهم, وقد نال بعضهم الشفاء لعيونهم من الرمد بعد أن اغتسلوا من ماء البئر, وشفي البعض الآخر من أمراض أخري,وسجلوا شكرهم لله علي ما نالهم من خير,ببركة (شجرة مريم). وماء البئر الأثرية الذي أنبعه المسيح له المجد بيده الطاهرة إذ رسم بأصبعه علي الأرض,فتفجر الماء نبعا حلوا عجائبيا. " |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
القديسة مريم المصرية القبطية التائبة السائحة |
تذكار إصعاد جسد القديسة مريم العذراء |
تذكار والدة الإله القديسة مريم العذراء |