منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 17 - 05 - 2012, 01:47 PM
الصورة الرمزية sama smsma
 
sama smsma Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  sama smsma غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

«لأَنِّي أَنَا الرَّبُّ لاَ أَتَغَيَّرُ.» (ملاخي6:3)


إن سِمة ﷲ التي تصفه بأنه لا يتغيَّر تدعى اللّامُتغيِّر. فهو لا يتغيَّر في كيانه الأساسي ولا يتغيَّر في صفاته ولا يتغيَّر في مبادئه التي يعمل بحسبها.
لقد قارن مرنِّم المزامير بين مصير تغيير السماوات والأرض وبين ثبات ﷲ: «هِيَ تَبِيدُ وَأَنْتَ تَبْقَى» (مزمور26:102). يصف يعقوب ﷲ قائلاً: «…أَبي الأَنْوَارِ، الَّذِي لَيْسَ عِنْدهُ تَغْيِيرٌ وَلاَ ظِلُّ دَوَرَانٍ» (يعقوب17:1).
هناك مقاطعٌ أخرى تذكّرنا بأن ﷲ لا يندم. «ليْسَ ﷲُ إِنْسَاناً فَيَكْذِبَ وَلا إبْنَ إِنْسَانٍ فَيَنْدَمَ» (عدد19:23). «نَصِيحُ إِسْرَائِيلَ لاَ يَكْذِبُ وَلاَ يَنْدَمُ» (صموئيل الأول29:15).
لكن ماذا نقول عن الأعداد التي تقول أن ﷲ يندم؟ «فَحَزِنَ الرَّبُّ انَّهُ عَمِلَ الإنْسَانَ فِي الأرْضِ وَتَأسَّفَ فِي قَلْبِهِ» (تكوين6:6). «…وَالرَّبُّ نَدِمَ لأَنَّهُ مَلَّكَ شَاوُلَ عَلَى إِسْرَائِيلَ» (صموئيل الأول35:15ب)، (أنظر أيضاً خروج4:32 ويونان10:3).
ليس ثمة تناقض. فاللّه يعمل دائماً بهذين المبدأين، فهو يكافئ دائماً على الطاعة ويعاقب دائماً على العصيان، وعندما يتحوَّل الإنسان من الطاعة إلى العصيان، فعلى ﷲ أن يبقى أميناً لشخصه بأن ينتقل من المبدأ الأول إلى الثاني، وهذا يبدو لنا كأنه ندامة، توصف لنا لغة الإنسان بحسب الظاهر، ولكنها لا تشير إلى الأسف والتغيُّر.
ﷲ هو هو دائماً. في الواقع هذا هو أحد أسمائه. «…أَنْتَ هُوَ الإِلَهُ وَحْدَكَ لِكُلِّ مَمَالِكِ الأرْضِ. أَنْتَ صَنَعْتَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ» (إشعياء16:37). ونفس هذا الإسم موجود في صموئيل الثاني28:7 ومزمور27:102 وإشعياء4:41.
إن عدم التغيير في ﷲ كان تعزية لقدّيسيه في جميع الأجيال، وموضوع ترنيمهم. إننا نحتفل بها في السطور الخالدة لِ هنري ف. لايت، التي تقول:
تغيير وفساد نراهما في كل ما حولنا إبقَ معي يا من لا تغيير فيك.
هذه أيضاً سمة تعلمناها فنتمثّل بها. علينا أن نكون ثابتين، راسخين ومُخلِصين. فإذا كنا مُتَزَعْزِعِينَ ومتقلبين كالزئبق، فإننا نُسيء تمثيل أبينا السماوي أمام العالم.
«إِذاً يَا إِخْوَتِي الأَحِبَّاءَ كُونُوا رَاسِخِينَ غَيْرَ مُتَزَعْزِعِينَ مُكْثِرِينَ فِي عَمَلِ الرَّبِّ كُلَّ حِينٍ عَالِمِينَ أَنَّ تَعَبَكُمْ لَيْسَ بَاطِلاً فِي الرَّبِّ» (كورنثوس الأولى58:15).
رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
لأَنِّي أَنَا الرَّبُّ لاَ أَتَغَيَّرُ
لأَنِّي أَنَا الرَّبُّ إِلهُكَ الْمُمْسِكُ بِيَمِينِكَ، الْقَائِلُ لَكَ: لاَ تَخَفْ. أَنَا أُعِينُكَ
لأَنِّي أَنَا الرَّبُّ لاَ أَتَغَيَّرُ
لأَنِّي أَنَا الرَّبُّ إِلهُكَ الْمُمْسِكُ بِيَمِينِكَ، الْقَائِلُ لَكَ: لاَ تَخَفْ. أَنَا أُعِينُكَ
«لأَنِّي أَنَا الرَّبُّ لاَ أَتَغَيَّرُ.» (ملاخي 6:3)


الساعة الآن 10:36 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024