رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القديسة كورونا.. شهيدة صعيدية شفيعة الأوبئة
القديسة المصرية «كورونا«، والتي يحيي الأقباط خلال سيرتها كأحد قديسات وشهيدات المسيحية، وتداول الاقباط سيرتها وصورتها التي لم تكن معروفة بشكل واسع، خلال الفترة الأخيرة، وذلك لارتباط اسم القديسة القبطية باسم وباء» كورونا«. وقال عدد من الاقباط، لم نكن نعلم ان هناك قديسة اسمها «كورونا»، وكنا نظنها احد دعابات الفيسبوك«ولكن بالبحث في كتب سير القديسين القبطية القديمة، وبالفعل وجدنا اسم القديسة المصرية وسيرتها، وبدأ الأقباط يتداولون سيرة القديسة القبطية كورونا كشفيعة الأوبئة والأمراض المعدية»، لتطابق اسمها مع اسم الفيروس، رفعوا الاقباط دعواتهم وامنياتهم ان تتشفع القديسة كورونا إلى الله ليرفع الله عن العالم هذا الوباء في القريب العاجل. وترصد المراجع والكتب القبطية سيرة القديسة «كورونا» إلى عام 177 ميلادية، بصعيد مصر وتحديدا مدينة ليكوبوليس، أسيوط حاليا، وفي هذا العام لم يحدث فيضان للنيل، الأمر الذي له خطورته لا على مصر وحدها، وإنما على الدولة الرومانية التي تحسب وادي النيل كنزها الزراعي، وكان ثمرة عدم الفيضان أن علت هتافات الوثنيين بالإسكندرية: «الموت للمسيحيين» وسرت موجة عنيفة للاضطهاد، فقد كان الإمبراطور أوريليوس يرى في كل كارثة تحلّ بأية مقاطعة أو بلد سرها غضب الآلهة على الإمبراطورية بسبب وجود المسيحيين. إذ بدأت موجة الاضطهاد بالإسكندرية استدعى الوالي «سباستيان» هذا القائد المسيحي «بقطر» وطلب منه جحد الايمان المسيحي طاعة لأوامر الإمبراطور، فرفض بشدة فعذبه كثيرا وسط اهل البلد، وهنا ظهرت «كورونا» سيدة شابه لم تتعدي العشرون عاما، انطلقت وسط الجموع لتلتقي بالقديس وتقول له: «طوباك يا بقطر، ومطوّب هو جهادك الذي تتممه من أجل الله». ارتبك الوالي سباستيان ومن معه، فاستدعاها، وسألها عن شخصها، فأجابت أنها زوجة أحد الجنود، رأت ملاكين ينزلان من السماء، يحملان إكليلين عجيبين، الأفخم مُقدم لبقطر، لذا فهي تطمح وتطمع في نوال الآخر. بالرغم من صغر سنها وضعف جسمها لم تبالِ بغضب الوالي وتهديداته، وحسب الوالي هذا الأمر جنونًا، وصار ينصحها أن ترجع عن تفكيرها هذا، أما هي فتمسكت. وماكان من الوالي إلا ان يأمر بتقريب ساقيّ نخلتين قريبتين في ساحة المحكمة، وبعد جهد كبير رُبطت المرأة في الساقين، وإذ تُرك الساقان عادا إلى حالهما الأول فتمزقت المرأة إلى قطعتين ونالت إكليل الشهادة، وبعدها سمع القديس بقطر بشهادة هذه السيدة الشابة فقدم الشكر لله، مشتاقًا أن يلحق بها، فضُرب عنق القديس بقطر ونال إكليل الشهادة. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|