حادثة الشاب المذكور في مرقس10 الذي قصد إلى الرب بخصوص شيء لم يعرف كيف يحصل عليه بنفسه، فيها تشابه وتناقض للحادثة المذكورة عن مَلِكَة سَبَا. فكلاهما قصد إلى شخص: سليمان والمسيح، وكلاهما شعرا بالحاجة إلى ذلك الشخص، ولكن الأولى قد وجدت فيه كل ما أشبع قلبها تمامًا، حتى «لَمْ يَبْقَ فِيهَا رُوحٌ بَعْدُ»، بينما الآخر مع شعوره بعظمة مُحدّثه استعظم أن يضحي من أجله كل ما كان يتكل ويستند عليه، أي لم يرَ فيه ذلك المجد الفائق الذي يتضاءل أمامه كل ما يمتلك فيحسبه (كبولس) نفاية وخسارة.