رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الصليب المحيي: شهادة القديس بولس الرسول: الرسول بولس كان لديه من المؤهِّلات ما يجعله معلم شريعة بلا عيب، فخلفيته الدينية العميقة وثقافته العامة الواسعة، إضافة إلى حيازته سلطة دينية في مجمع اليهود، كل هذه الأمور أعطته شعوراً بالتفاخر. لكن بولس عندما التقى الرب يسوع المسيح في الطريق إلى دمشق اكتشف عدمية وبطلان هذه المشاعر التي كانت مصدر فخر له. لقد تعلَّم من لقائه مع الرب يسوع بأن القيمة التي تظل خالدة في الأرض هي أن مخلصه قد مات على الصليب من أجل خطاياه، من أجل خطايا بولس. لقد فهم بولس هذا الأمر بطريقة صحيحة حتى أنّه عدَّ (كل شيء خسراناً لأجل فضل معرفة المسيح يسوع ربي الذي لأجله خسرت الأشياء كلها وأعدها أقذاراً لأربح المسيح) (فيليبي 8: 3).ولذلك ففخره الوحيد الآن هو صليب السيد المسيح. ففي رسالته إلى أهل غلاطية (6: 14) يعبر عن ذلك بقوله: (أما أنا فحاشى لي أن أفتخر إلا بصليب ربنا يسوع المسيح الذي به صُلب العالم لي وأنا صلبت للعالم). لقد أدرك بولس أن الأهمية ليست لخلاصه بمفرده ولكن من خلال الشخص المعلق على الصليب والدم الذي أريق. هناك سيكون خلاصه الشخصي واحداً مع خلاص الذين يدعون باسم الرب يسوع. ومع أن هذا الحدث قد ظهر لأناس كثيرين بأنه غير ذي أهمية، لكن بولس عرف أنّ الصليب هو المكان الذي حقق الله عنده وعده الذي طال انتظاره بإرسال المخلص إلى العالم. ولم يكن هذا المخلص سوى ابن الله الوحيد الذي ارتضى أن يحمل خطايا العالم. لقد أشار الصليب إلى المكان واللحظة اللذين أتمَّ الله فيهما مشروعه الخلاصي وسكب رحمته بالصليب على العالم. فالخلاص قد ظهر للجميع وقوة الخطيئة كُسرت ومغفرة الخطايا مُنحت. وبواسطة موت وقيامة ودم السيد المسيح أُعطي العالمُ حياةً جديدة لكل من يتخذ السيد المسيح مخلصًا له. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
شهادة بولس الرسول فقد تمّت لما أقيم |
شهادة القديس يعقوب الرسول أسقف أورشليم |
شهادة بولس الرسول لقيامة المسيح |
سنكسار القديس الرسول المجيد الكلي المديح اندراوس |
القديس الرسول المجيد الكلي المديح اندراوس |