مُثابرة كالب في جهاده ولَّدت في قلوب الآخرين المحيطين به غيرة وعزمًا وطيدًا في القلب. فكالب كان من هذه الوجهة مغبوطًا ومُباركًا في وسطه العائلي وكان قدوة صالحة لغيره؛ «قال كالب: مَن يضرب قرية سِفْر ويأخذها أُعطيهِ عكسة ابنتي امرأة. فأخذها عُثنيئيل بن قناز أخو كالب. فأعطاه عكسة ابنته امرأة». فابن الأخ اقتفى آثار عمه تمامًا، فقد دخل المعركة وحارب وجاهد لأنه مالَ قلبه نحو بنت عمه التي وجد فيها غرضًا ومطمحًا لا يُقدَّر بمال في نظره. فهل وضعنا في قلوبنا أن نمتلك المسيح مهما كلَّفنا ذلك من تضحية وجهاد؟