ذوى الاحتياجات الخاصة
ذوى الاحتياجات الخاصة (Special needs) مصطلح واحد لكنه يضم العديد من المعانى، فهو مفهوم واسع يضم تحته حالات متنوعة، فالطفل أو الشخص الذى ينتمى إلى ذوى الاحتياجات الخاص
ة قد يعانى من إعاقة تعليمية طفيفة إلى خلل وظيفى حاد فى إدراكه ..
ومن الممكن أن يُطلق بالمثل على الفرد الذى يعانى من حساسية الطعام وصولاً إلى الاضطرابات الصحية المزمنة المتصلة بالطعام .. وقد يكون خلل متصل بتأخر النمو الذى يظهر سريعاً أو قد يكون مؤجلاً، قد تكون الإعاقة نوبات من القلق الحاد المؤقت وقد تكون اضطراب نفسى حاد.
- من هم ذوى الاحتياجات الخاصة؟
- تعريف الإعاقة.
- أسباب الإعاقة.
- أنواع الإعاقة.
- كيفية التفاعل مع المُعاق:
- المُعاق البالغ.
- المُعاق الطفل أو المراهق.
وتحديد نوع الإعاقة ودرجتها عند الفرد هاماً للغاية لتحديد طرق الرعاية وللفهم الصحيح للحالة من أجل تعايش الأسرة التى تضم بين أفرادها شخصاً معاقاً.
حساسية الطعام نوعاً من أنواع الإعاقة
ويُشار إلى الفرد المعاق أو الذى له احتياجات خاصة من خلال العبارة الشائعة التالية:
"هو الطفل أو الفرد الذى لا يستطيع القيام بممارسة بعض الأنشطة، ولا يستطيع اكتساب الخبرات بالأساليب المتاحة للشخص العادى".
وهذا الخلل قد يكون قاسياً على عائلات ذوى الاحتياجات الخاصة، بل وقد يعكس حالة الشخص المعاق على أنها مأساة تراجيدية، حيث يشعر الآباء بأسى تجاه أبنائهم لفقدانهم الطاقات الكامنة وعليه تتحول العديد من الحالات بمرور الوقت إلى صعوبة أكبر. وهناك البعض الآخر من الآباء على النقيض يرون أن هذه الإعاقة بمثابة التحدى لقدرات الطفل التى قد يراها البعض على أنها قدرات ناقصة لا تكون كتلك التى تتوافر للطفل العادى .. بل وأن هذا الضعف يكون سبباً رئيسياً فى تحقيق قوة هائلة قد يصعب على العقل البشرية تصديقها.
اختلافات ..
وإذا نظرنا إلى أُسر المُعاق على اختلاف أنواع الإعاقة التى تكون لأبنائها فسنجد أن اهتمام كل عائلة يختلف باختلاف نوع الإعاقة التى يعانى منها الطفل الصغير أو الشخص البالغ، فاهتمامات الأسرة التى تتعامل مع الإعاقة التى تتصل بتأخر النمو تختلف عن اهتمامات الأسرة التى تتعامل مع المرض المزمن ونفس الحال مع المرض العقلى أو النفسى أو الاضطرابات السلوكية أو التعليمية، فكل أسرة تنصب اهتماماتها على الإعاقة التى يعانى منها الفرد الذى ينتمى إلى أفرادها.
لكن توجد بينهم أيضاً أمور مشتركة ..
على الرغم من الاهتمامات المختلفة إلا أنه توجد بعض الأمور المشتركة التى تجمع ما بين أُسر المعاقين، ومن بين هذه الأمور المشتركة:
- عنصر التحدى فى العلاقة التى تربط الفرد المعاق بأبويه.
- تقديم الرعاية الملائمة من جانب الآباء للطفل أو الفرد البالغ المعاق داخل إطار الأسرة الواحدة.
- توفير مقومات الحياة السعيدة والآمنة للمعاق.
- تذليل العقبات التى تقف أمام المعاق من قبول مختلف المجتمعات له مثل مجتمع المدرسة والأصدقاء وكافة أنماط التفاعل الاجتماعى الأخرى.
- التخطيط للمستقبل غير المعلوم، والتكيف مع الحاضر وما يحمله من توقعات.
- دائماً ما تجد آباء الطفل أو الشخص المعاق يتميزون بالصفات التالية: المرونة والحنان وفى نفس الوقت العناد والإصرار على قبول التحدى.
* تعريف الإعاقة:
يتواجد في كل مجتمع من المجتمعات فئة خاصة تتطلب تكيف خاص مع البيئة التى يعيشون فيها نتيجة لوضعهم الصحى الذي يوجد به خلل ما.
وهذا التكيف لا يأتى من قبلهم بل يقع عاتقه علي من يحيطون بهم بتوجيه الاهتمام لهم مثلهم مثل أى شخص طبيعى يمارس حياته، ويبدأ هذا الاهتمام مع جانب لا نلتفت إليه ونهمله وهو "المسمى الذى نطلقه علي هؤلاء الأشخاص". وقد تطور هذا المسمى عدة مرات ومر بمراحل كثيرة ترضى الفئة القوية بإصرارها وتصميمها علي إثبات الذات وأن لها دوراً فعالاً في حياة المجتمعات بأسرها علي مستوى العالم.
وقبل أن نتعرض لهذه المسميات ونختار سوياً الملائم منها، سنعطى تعريفاً شاملاً وصريحاً لهذه الفئة من الأشخاص بدون أن نستخدم مسمى لهم، وليكن العنوان الذي يسبق هذا المسمى هو "التعريف".
فبدءاً بهذه المسميات شاع كثيراً استعمال كلمة "معاق" وهى من أصل "عوق" يدل علي المنع والاحتباس، فكل ما يحولك عن فعل أى شئ تريده فهو عائق لا يمكنك من ممارسة حياتك بالشكل السوى، وخاصة الأنشطة اليومية ومن بينها خدمة النفس الذاتية، الأنشطة التعليمية، العلاقات الاجتماعية وحتى الاقتصادية منها. لكن هل هذا ينطبق على الشخص السوى الذى يصدر منه تصرفات يضع من خلالها إطاراً لسلوكه يمكن أن تصفه أيضاً بالشخص المعاق، وما هى سمات وملامح هذه السلوك ومتى نصف السلوك بأنه سلوك معاق؟
أكيد أن كل شخص يعانى من ضغوط أو اضطرابات نفسية، أو حتى علة جسدية ستنعكس بالضرورة علي تصرفاته وسلوكه. لكن ماذا عن الشخص الذي يعانى من أية اضطرابات أو أمراض ويعانى من اعتلال في تصرفاته تجاه الآخرين وخاصة لمن لهم احتياجات خاصة والذين يطلق عليهم البعض "المعاقين"، هذه الكلمة قد تكون قاسية علي نفس الشخص الذي تنقصه مهارات لاستخدام كل ما منحه الخالق من إمكانيات بالشكل الطبيعى والسليم، لكن لا يجب أن يكون من يتعامل معهم معاقاً بالطريقة التى يتصرف بها تجاههم فلابد من معاملتهم على أنهم أشخاص عاديين وهم كذلك بالفعل، لا يستطيع أحد أن ينكر احتياجهم للمساعدة، فلا تكون هناك محاولة لإيذاء مشاعرهم بتوجه الاهتمام المتعمد الذي يشعرهم بحرمان أى مهارة من المهارات الطبيعية التى منحها الخالق للإنسان.
هل يوجد أكثر من تعريف للإعاقة أو العجز؟
أجل، يوجد للعجز (الإعاقة) أكثر من تعريف واحد ليس كباقى المصطلحات التى تشتمل علي معنى أو فكرة واحدة مهما تعددت تعريفاتها ويأتى هذا الاختلاف نظراً لأنه مصطلح شائك، ويغضب الأفراد الذين يعانون من خلل جسمانى أو عقلى أو نفسى أو حركى مؤقت أو دائم بما يطلقه الآخرين عليهم، وهذه هى التعريفات التى يمكن أن تسمعها من أى فرد حتى شخص عابر للطريق:
- الإعاقة علي المستوى المعنوى: الشعور بالإثم والخجل والعتاب من الآخرين.
- الإعاقة علي المستوى الطبى: المشاكل التى تعيش داخل الشخص مع البحث عن العلاج والشفاء أو التحسن يعتمد علي قرارات المتخصصين طبياً.
- الإعاقة علي المستوى العلاجى: الاحتياج إلي خدمات من أشخاص متخصصين.
- الإعاقة كمصطلح قائم في حد ذاته: عدم كمال الإنسان بدنياً أو عقلياً، والتفرقة الاجتماعية بين هؤلاء الأشخاص وغيرهم ممن يعيشون معهم في نفس المجتمع.
* أسباب الإعاقة:
تنقسم أسباب الإعاقة إلي سببين رئيسيين هما:
- أسباب وراثية.
- أسباب بيئية.
- الأسباب الوراثية:
وهى التى تنتقل بالوراثة من جيل إلى جيل أى من الآباء إلي الأبناء عن طريق الجينات الموجودة علي الكروموسومات في الخلايا. وإن كانت تسهم بنسب أقل من الأسباب البيئية إلا أنها موجودة ومن هذه الحالات: مثل الهيموفيليا والضعف العقلى (الاستعداد للنزف)، مرض السكر، الزُهرى، والنقص الوراثي في إفرازات الغدة الدرقية يؤدى إلي نقص النمو الجسمى والعقلى.
- الأسباب البيئية:
الأسباب أو العوامل البيئية لا توجد داخل الكائن الحى وإنما خارج نطاق جسده لكنها تسير جنباً إلي جنب مع العوامل الوراثية وتسير في علاقة تفاعلية معها. وتشتمل علي ثلاثة عوامل:
- عوامل أثناء الحمل (ما قبل الولادة):
مثل إصابة الأم ببعض الأمراض والفيروسات أثناء الحمل، مما يؤدى بدوره إلي حدوث التشوهات لجنينها "العيوب الخلقية".
- عوامل أثناء الولادة:
ميلاد الطفل قبل ميعاده يمكن أن يصاب بنزيف في المخ، كبر حجمه وتعثر ولادته، والإهمال في نظافة الطفل عند ولادته.
- عوامل ما بعد الولادة:
الإصابة بالأمراض المختلفة للإهمال في مواعيد التطعيم، الحوادث، والإصابة بالجروح.
* أنواع الإعاقة:
- الإعاقة الطبية:
دائماً ما يتردد أن المريض يحتاج إلى رعاية طبية.. فمهما كان نوعها فهذا الاحتياج يترجم فى صورة افتقار إلى قدرة معينة من قدراته الطبيعية .. وهنا يطلق عليه أيضاً "شخص له احتياجات خاصة" .. من هؤلاء الأشخاص .. هى تلك الأمراض التى يعانون منها:
- مرض السرطان.
- عيوب القلب الخلقية.
- ضمور العضلات.
- مرض السكر.
- أزمة الربو.
- الشلل الدماغى.
- قصر القامة (القزمية).
السمنة نوع من أنواع الإعاقة الطبية
- السمنة.
- حساسيات الطعام.
والأطفال الذين يعانون من حالات طبية مزمنة أو خطيرة يتطلب من الآباء إجراء الاختبارات الدورية والمكوث فى المستشفيات لفترات طويلة من الزمن .. كما ينبغى على الآباء التدرب على كيفية مواجهة الأزمات مع الفرد المعاق الصغير أو الكبير.
- الإعاقة السلوكية:
الأفراد الذين يعانون من إعاقة تتصل بالسلوكيات لا يستطيعون الاستجابة لقواعد التربية التقليدية أو النمطية المتعارف عليها فهم يحتاجون إلى استراتيجيات خاصة مصممة لهم لكى تتلاءم مع قدراتهم وعجزهم، وإذا لم يتم تقديم الرعاية الخاصة للطفل المعاق سلوكياً منذ صغره فسوف تظهر الاضطرابات التعليمية عندهم فى مرحلة المدرسة، ولابد وأن يتمتع الآباء بالمرونة والقدرة على الإبداع بخلق مناخ ملائم لكى يتعلم الطفل أو الشخص المعاق من خلاله.
- الإعاقة التى تتصل بالنمو:
هى من أكثر أنواع الإعاقات قسوة على نفسية الآباء، فمراحل النمو الطبيعية يحدث فيها تشوش ولا ترتبط بما هو مقرر لكل مرحلة عمرية، وهذا يتطلب من الأسرة تغيير خططها فيما يتعلق برعاية الطفل وبالعملية التعليمية لديه، ومن بين الإعاقات التى تتصل بالنمو والتطور إعاقة التوحد، متلازمة داوون الاضطرابات التى تتصل بالقدرات العقلية والذكاء.
الأمر الذى يتطلب من الآباء صمود شرس أمام احتياجات الطفل وضمان تلقيه الخدمات الملائمة ونظم التعليم الخاصة واندماجه فى المجتمع الذى يحيط به.
- الإعاقة التعليمية:
تبدأ العملية التعليمية عند الإنسان منذ طفولته، لذا نجد أن الإعاقة التعليمية هى تلك الإعاقات التى تتصل بمراحل التعليم فى المدرسة بل وسابقة عليها ومن بينها عسر القراءة.
ونجد أن الطفل يتأثر تحصيله الدراسى ويجد صعوبات فى العملية التعليمية، كما أن قدراته العقلية وما يتصل بها مثل معدلات الذكاء تتأثر بشكل كبير.
والطفل المعاق تعليمياً يكون بحاجة إلى مدارس وأساليب فى التعليم متخصصة بخلاف المناهج الدراسية التى يدرسها الأطفال غير المعاقين، وهذه المناهج لابد من البدء فيها بمجرد اكتشاف الإعاقة حتى لا تؤثر على ثقة الطفل بذاته أو تؤدى إلى مزيد من الصعوبات لديه والتى ستتحول إلى صعوبات أو اضطرابات متصلة بالسلوك.
لابد وأن يعمل الآباء بالتوازى مع المدرسة وأن يثابروا فى تعليم أطفالهم الذين قد يقاومون العملية التعليمية.
الإعاقة العقلية:
إن العائلة التى يوجد بين أفرادها شخص يعانى من خلل عقلى تتأثر بشكل كبير، وهنا لابد وأن يبحث الأب والأم سوياً عن متخصص يقرر لهم كيفية التعامل مع التقلبات المزاجية التى يقع المعاق تحت تأثيرها ولتحديد نوعية العلاج الملائم وبالمثل وصف الأدوية، وهل ما إذا كان المعاق يحتاج إلى إقامة داخل مستشفى، ومن بين أنماط الإعاقة العقلية
اضطراب القلق أو الاكتئاب وغيرها من الاضطرابات الأخرى المتعددة.
* التفاعل الاجتماعى:
- التعامل مع ذوى الاحتياجات الخاصة من البالغين:
الشخص الذى لحقت به إعاقة ما فهو يستحق أن تتم معاملته مثل الشخص العادى، والشخص المعاق لا يعيش بمعزل عن باقى أفراد المجتمع، فلا مفر من التفاعل فى مرحلة ما من حياتك مع زميل لك فى المدرسة أو الجامعة أو فى مكان العمل أو حتى فى الشارع مع ذوى الاحتياجات الخاصة، وقد يخطىء الكثير منا التعامل بالشكل الملائم مع أصحاب التحديات الخاصة وخاصة إذا كان هذا الشخص بحاجة إلى رعاية أكثر من المعتاد.
والخطوط الإرشادية الأساسية للتعامل مع ذوى الاحتياجات الخاصة هو التعامل من خلال الاحترام وإعطائهم الثقة بذاتهم، والنصائح التالية تجعلك تتعامل بمنتهى السلاسة مع الشخص المعاق فى مختلف المواقف.
النصيحة الأولى:
التعامل مع المعاق البالغ بنفس طريقة معاملة الشخص العادى البالغ، تجنب التحدث معه ببطء أو باستخدام الألفاظ الطفولية التى تستخدمها مع الطفل الصغير، ونفس الشىء مع الطفل الصغير المعاق يتم التحدث إليه كما تتحدث مع الطفل الصغير السليم فى سنه. لا مانع من التعلم وسؤال المتخصصين عن كيفية التفاعل مع الشخص المعاق وكيفية تقديم الرعاية معه والتصرف بإيجابية تجاهه.
النصيحة الثانية:
الإنصات الجيد إلى الشخص الذى يعانى من تعثر فى كلامه، والانتظار حتى ينتهى من حديثه بدون مقاطعته أو التصحيح له. وإذا لم يتسنى فهمه لابد من الانتظار وطلب منه إعادة ما قاله مرة أخرى بدلاً من أن إظهار علامات عدم الفهم على الوجه.
النصيحة الثالثة:
تقديم المساعدة للشخص المُعاق عندما تشعر بأنه فى حاجة إلى المساعدة، ومثالاً على ذلك سؤال الشخص الذى يستخدم كرسى العجل (الكرسى المتحرك) بأن يتم فتح الباب له، وتقديم المساعدة إذا هو سمح بذلك، مع سؤاله أيضاً عن أنسب الطرق لتقديم المساعدة.
النصيحة الرابعة:
لمس كوع الشخص المعاق بصرياً لإخباره بالتحدث إليه، والتحدث يكون بنبرة الصوت العادية ليست العالية، عليك ومد الذراع لعون فاقد البصر للإمساك بها عند عبور الشارع سوياً، لابد من أن يقدم الشخص المساعد نفسه أولاً وتقديم اسمه قبل تقديم المساعدة للشخص الفاقد لبصره لكى يتعرف عليه.
النصيحة الخامسة:
الاسترخاء وعدم التوتر عند التحدث لأول مرة مع الشخص المعاق، فهو يشعر بتوتر الآخرين وهذا يؤذى نفسيته، وفى حالة الإساءة إلى الشخص المعاق لابد من الاعتذار على الفور والشرح له بعدم قصد إيذاء مشاعره على الإطلاق.
- التعامل مع ذوى الاحتياجات الخاصة من الأطفال والمراهقين:
كيف تتفاعل اجتماعياً مع ذوى الاحتياجات الخاصة من الأطفال الصغار والمراهقين؟
وكيف نمهد لهما الطريق بوصفنا آباء مهتمين برعايتهم من أجل إكسابهم السلوكيات الصحية؟
..
النصيحة الأولى:
الأطفال الصغار وبالطبع المراهقين لديهم مشاعر مثل باقى البشر، واعتماداً على نوع الإعاقة فكل شخص يتعامل معهم بحاجة إلى أن يكيف نبرة صوته حسب احتياجاتهم، كما أن القائمين على رعايتهم بحاجة إلى ملاحظة سلوكياتهم ومعدلات أنشطتهم والعمل على تعديلها .. فهذا هو الأساس فى التعامل مع ذوى الاحتياجات الخاصة.
النصيحة الثانية:
عدم محاولة التمييز بين الشخص المعاق والشخص السليم، فكل فرد منا مختلف ولديه ندرة فى جانب معين من جوانب شخصيته .. والتعامل بحيادية تامة هو المطلوب حتى لا تكون هناك حواجز نفسية بين ذوى الاحتياجات الخاصة وبين المحيطين بهم أو القائمين على رعايتهم.
النصيحة الثالثة:
الحرص على دمج الأطفال أو المراهقين المعاقين فى مجموعات تضم أفراد فى سنهم العمرية وفى حالتهم العقلية أو الجسدية لكى يشعروا بأنهم ليسوا بمفردهم فى ذلك بل يوجد آخرون مثلهم مما يقوى من عزيمتهم، وتتمثل مجموعات الدعم فى مجموعات الدعم العلاجى أو الاجتماعى أو حتى الرياضى.
النصيحة الرابعة:
عدم استغلال الأشخاص ذوى الاحتياجات الخاصة، فهم لا يمتلكون القدرة على الحكم أو البصيرة كتلك التى تتوافر لك، والأفضل العمل على حمايتهم والاهتمام باحتياجاتهم والدفاع عنها للحصول على حقوقهم إذا سنحت الفرصة.
النصيحة الخامسة:
لابد من إحراز موازنة ما بين المراقبة واستقلاليتهم، لابد من تقديم الرعاية لهم عن قرب بالملاحظة المستمرة لهم، لكن فى نفس الوقت إعطاء مساحة من الحرية لهم للتصرف ومساحة للتحرك للقيام بأنشطتهم حتى لو استغرق منهم ذلك عدة محاولات للتعلم.
النصيحة السادسة:
إبداء الاهتمام للطفل أو المراهق المُعاق مع بقاء الاتصال العينى معه عند التحدث إليه، وإصدار استجابة لما يقوله، وهذا ما يُطلق عليه التفاعل الإيجابى أو النشط، وإظهار علامات الفهم لما يقوله .. كما أنه بحاجة إلى الاستماع إليه فقط فى بعض الأحيان بدون أن تقديم حلاً لمشاكله فيكفيه الإنصات.
النصيحة السابعة:
مزج التعليم بالمرح عند التفاعل مع الطفل الصغير، لابد من الوصول إلى ما يفكرون فيه واستخدام الحكم المناسب لكل سلوك يصدر منهم فى حالة مرحهم أو فى حالة غضبهم، فينبغى التكيف مع الاحتياجات الخاصة للطفل المعاق بما يتفق مع التغيرات فى حالتهم المزاجية بين الحين والآخر.