رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لطالما قادت الحكمة مُحبيها للموت لأنَّهم يأبونَ أن يتراجعوا عن الحق، وعن الحقيقة، وعن جوهر الحياة والحب! الصليب، هو لنا تلك الحكمة! الصليب هو حكمة الله! هو تلك الحكمة التي سارت " بيسوع" نحو الموت في سبيل الحياة! سارت بهِ نحو المعاناة والألم والعذاب، في سبيل الرحمة والحب و السلام! سارت بهِ نحو الضُعف، والجِراح، والأوجاع المريرة، في سبيل الإرادة الحقّة، والشفاء، والأمان! الصليب: الذي هو ( جهالة الحكماء)، هو لنا حكمةً تسمو بنا لنصبح أبناءً محبوبون للغاية، مستحقون للنعمة والغفران والفداء، وللحياة! هو ليس صليباً يَقْتُل، بل حُبّاً يُحيي! مصيرٌ بالهلاك يُحكَمُ على حامِلهِ، إنما شاءت الرحمة فجعلتهُ وعداً بالخلاص! لسنا نفهم، ولربما لن نفهم يوماً، انما نحنُ مدعوونَ لنؤمن! أن نؤمن بأننا، و إن قَسَونا، فقلب الآب ممتليء بالرحمة إلينا، وأننا مهما ضُعفِنا، فذراعَي الآب تسندنا وتقوينا، وأننا وإن سقطنا، هو يجتذبنا ويرفعنا و من الهوةِ ينتشلنا ، وأننا مهما إبتعدنا واغتربنا ونحو مساراتٍ ودروبٍ موحِشة ومظلمة هاجرنا، يبقى الآب ها هنا، على عتباتِ مسكنه وقدس اقداسهِ و ملكوتهِ يأبى التراجع و الراحة إلا وَنَحْنُ معه، بين احضانهِ نستقر، وفي خِبائِهِ نسكن، وتحت سِترِ حماه نمكثُ أبناءً مُكَرّمين، مُحبين، وبالحياةِ والفرح متنعمين! بالصليب، يسوع يَعُودُ بنا الى حيثُ الآب، يشفينا من ضُعفِنا وأوجاعنا والألام، ليُعاني هو بدلاً عنّا، يغفر لنا وينقي نفوسنا وقلوبنا، ليحمل هو كل خطايانا عنّا يجددنا ويُؤهلنا للحياة ليمضي هو للموت، إنما ليأخذنا به نحو القيامة! فيض من حب |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الصليب رمز الحب والبذل |
+الصليب هو مدرسة الحب+ |
سلاح الحب (الصليب) |
الصليب هو الحب |
اقصى درجات الحب اله مات على الصليب |