"حمل الصليب" مشاركة مع المسيح في خلاص العالم. وإذ نفكّر في هذا الأمر، لنتأكد من أن الصليب المعلق على جدار البيت، أو الصليب الصغير الذي نحمله حول أعناقنا، هو علامة على رغبتنا في الاتحاد بالمسيح في خدمة إخوتنا بمحبة، ولاسيما الأصغر والأشدّ هشاشة. الصليب هو علامة مقدسة لمحبة الله وتضحية المسيح، ولا ينبغي تحويله إلى مجرّد شيء خرافي أو قلادة للزينة. لنفكّر في كل مرة نحدق فيها نظرنا على صورة المسيح المصلوب أنه، كعبد حقيقي للرب، قد تمم رسالته باذلاً حياته، وسفك دمه لمغفرة الخطايا. وبالتالي، إذا أردنا أن نكون تلاميذه، فنحن مدعوون إلى الاقتداء به، ولكي نبذل حياتنا دون تحفظ محبة بالله والقريب.
لتساعدنا العذراء مريم، التي اتحدت مع ابنها وصولاً إلى الجلجلة، لكي لا نتراجع إزاء المحن والآلام التي تتطلّبها منا جميعًا الشهادة للإنجيل.