يقول عنه مرقس: «فسخَّروا رجلاً مُجتازًا كان آتيًا من الحقل» مما يُفيد أن سمعان هذا لم تكن له أدنى علاقة بحامل الصليب. إذًا فلقد قادت الصُدَف مسار ذلك الرجل ليُقابل الرب يسوع وهو يحمل الصليب. ولو تأخر مروره في هذا المكان دقائق، أو تقدَّم دقائق، أو لو أنه اتخذ مسارًا مختلفًا إلى بيته لَمَا التقى بهذا الموكب، ولأُعفي من هذه المهمة الثقيلة. لكننا نقول بكل يقين إنه ليست مجرد الصُدَف العمياء هي التي أدَّت إلى التقاء سمعان بالمسيح، بل هو تخطيط السماء. في بداية حياة المسيح قادت العناية الإلهية ”سمعان البار“ ليدخل إلى الهيكل في نفس لحظة دخول المُطوَّبة مريم بالطفل السماوي، لتُقدِّم الذبيحة، فتشرَّف سمعان بحمل الطفل الإلهي. وفي نهاية حياة المسيح على الأرض قادت العناية الإلهية ”سمعان القيرواني“ هذا ليلتقي بالمسيح وهو مُزمع أن يُقدِّم نفسه باعتباره الذبيحة الكاملة، فتشرَّف بأن يحمل صليب يسوع!