أقوال القديس أوغسطينوس عن الخضوع للزوج واحترامه
المسيح من جانبه أحب الكنيسة "واسلم نفسه لأجلها لكي يقدسها مطهرًا إياها بغسل الماء بالكلمة. لكي يحضرها لنفسه كنيسة مجيدة لا دنس فيها ولا غضن أو شيء من مثل ذلك بل تكون مقدسة وبلا عيب" (اف5: 25-26) لذلك وجب عليها من جانبها أن تخضع لمن أحبها.
(ولكن كما تخضع الكنيسة للمسيح كذلك النساء لرجالهن في كل شيء (اف5: 24) ما أجمل الخضوع في محبة إنه تشعر بحب يغمرها من كل جانب أكثر من حبها لنفسها لذلك ليس لها أن تعترض على تصرف من تصرفاته أو تدبير من تدابير في وسط حب زوجها لها تشعر أنقلبها لم يعد لها بل له وجسدها أيضا تحت تصرفه إنها تهب جسدها للرأس في روح الحب والطاعة.
+ وأنت أيتها الأخت العروس المباركة السعيدة قد سمعت ما أوصي به زوجك فيجب عليك أن تكرميه وتخافيه ولا تخالفي أمره ولا رأيه بل تزيدي في طاعته على ما أوصي به أضعافًا فإنك أنت اليوم صرت منفردة معه وهو الرئيس عليك بعد والديك فيجب عليك أن تقابله بالرحب والسعة ولا تضجري في وجهه ولا تضيعي شيئًا من جميع حقوقه عليك وتتقي الله في سائر أمورك معه لأن الله تعالي أوصاك بالخضوع له وأمرك بطاعته بعد والديك فتكوني معه كما كانت أمنا سارة معطية لأبينا إبراهيم ومخاطبة إياه له يا سيدي فنظر الله تعالي إلى طاعتها وباركها ورزقها منه المحبة ورزقها اسحق بعد البكر وجعل نسلها مثل نجوم السماء والرمل الذي على شاطئ البحر.