رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
نحميا .. والخدمة الناجحة «جلستُ وبكـيتُ ونحتُ أيامًا، وصُمتُ وصلَّيتُ أمام إله السماء» ( نحميا 1: 4 ) اتَّسمَت حياة وخدمة نحميا ببعض الصفات الهامة، نذكر بعضها: (1) رجل الصلاة: كان نحميا بحق رجل الصلاة، وما يدُّل على ذلك أنه صلَّى للرب في وقت وجيز جدًا؛ وهو الوقت بين سؤال الملك له، وجوابه على السؤال «فقال لي الملك: ماذا طالبٌ أنت؟ فصلَّيتُ إلى إله السماء» ( نح 2: 4 ). وبطول سِفـر نحميا نجد الكثير من صلوات هذا الخادم الرائع. لا يمكن أن تكون هناك خدمة ناجحة بدون صلاة واثقة، ورُكب ساجـدة. (2) رجل المكتوب: كان نحميا مُطَّلعًا وقارئًا للأسفار المقدسة، فعندما صلَّى قال لله: «اذكُر الكلام الذي أمرت به موسى عبدك» ( نح 1: 8 ). ما أجمل أن يكون الخادم مُلازمًا لكلمة الله، تاعبًا في دراستها، باذلاً كل الجهد ليُحصِّل فائدة له، وليُقدِّم طعامًا لإخوته! (3) التواضع: التواضع صفة ينبغي أن يتميَّز بها كل مَن يريد أن يخدم الرب يسوع، فالخادم الأعظم ـ الرب يسوع ـ طالَبنا أن نكون مثله متواضعين ( مت 11: 29 ). ولقد كان نحميا خادمًا متواضعًا، والدليل على ذلك أنه عندما ذهب إلى أورشليم ـ ليقوم بمُهمة بناء السور ـ لم يذهب نهارًا بل ذهب ليلاً، ولم يذهب مزهوًا في موكبٍ ضخم، كلٍ على حصانه، بل نقرأ: «قُمتُ ليلاً أنا ورجالٌ قليلون معي ... ولم يكن معي بهيمةٌ إلا البهيمة التي كنتُ راكبها» ( نح 2: 12 ). فليحفظنا الرب من الغرور والكبرياء لأنهما الآفة المُدمِّرة للخدمة الناجحة. (4) ينظر لخدمته بعين التقدير: ففي الوقت الذي سخرَ فيه الأعداء من خدمته، واعتبروا أن ما قام به من عمل شيء تافه، إذ قال طوبيا العبد العموني: «إنَّ ما يبنونه إذا صعدَ ثعلبٌ فإنه يهدمُ حجارة حائطهم» ( نح 4: 3 )؛ نجد أن نحميا نفسه يُقدِّر خدمته، ويعتبر جدًا عمله الذي كلَّفه الرب به، فقال: «إني أنا عاملٌ عملاً عظيمًا» ( نح 6: 3 ). (5) غيور لله: وهذا يتضح من موقفه من اليهود الذين تزوَّجوا بنساء أشدوديات وعمونيات وموآبيات ـ مُتجاهلين وصية الرب ـ ممَّا أثرَّ في أولادهم، الذين كان نصف كلامهم باللسان الأشدودي، ممَّا جعل نحميا يقول في غيرة وحمية: «فخاصمتُهُم ولعنتهم وضربتُ منهم أُناسًا ونتفتُ شُعورهم ...» ( نح 13: 25 -27). . |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|