من عمالقة الروحانية , ورائد من رواد صانعى المعجزات مثل شفيعه الشهيد مارمينا , و الحديث عنه يبعث فى النفس الشعور بعظمة عمل إلهنا القدوس فى الكنيسة . صلواته تسندنا ليكون لنا نصيبا معه فى المجد .
” الرب حافظك . الرب ظل لك عن يدك اليمنى “
مز 121 : 5
السيدة/ ايفون رزق الله نخلة ـ الزقازيق ـ تقول : اقدم اسفى لله و للبابا كيرلس , و اشعر بخجلى الشديد لتقصيرى فى نشر آية جميلة صنعها الله معى اثناء حياة البابا كيرلس و بصلواته . حينما كان اولادى صغار , و أثناء تجهيزى لوجبة الإفطار لهم حيث كان لكل منهم طلبه الخاص , طالبتهم بالإبتعاد عن البوتاجاز لخوفى عليهم إذ أننى كنت قد وضعت عليه مقلة بها قطعة من السمن لإعداد وجبة الإفطار. وقعت المقلاة من على النار على ذراعى , إلا إننى شكرت الله إذ إنها لم تسقط على أحد من أولادى , بل كانت مجرد طرطشة بسيطة عليهم و لم تصبهم بأذى , و من شدة خوفى على أولادى لم أشعر بما حدث لى , إلا عندما وجدت أولادى يصرخون لما أصاب ذراعى . إذ أن ذراعى بأكمله أصبح لونه أحمر كالدم و أصبحت غير قادرة على تحريكه , و على الفور استعملت العديد من المراهم المعروفة لمثل هذه الحالات . زادت حدة الالتهاب بذراعى حتى وصل لمنطقة الصدر , و فى المساء كنت أعانى من ألم شديد جدا و غير محتمل بمنطقة تحت الإبط , و بإستدعاء الطبيب قرر ضرورة التدخل الجراحى و على الفور لوجود خراج تحت الإبط , لخوفه من حدوث حالة تسمم , و قام بتعليق ذراعى برقبتى بالشاش , و كان لوقع هذا الخبر أثر سيئ جدا على , و أخذت أبكى , إذ أننى أم لأطفال صغار وليس معنا من يعولهم و هم محتاجين لرعاية شديدة . و فى اليوم التالى عقب عودة زوجى من عمله وجدنى فى غاية الألم و التعب , و لعلمه ان البابا كيرلس موجود بكنيسة الشهيد مارجرجس بالزقازيق و سيغادرها فى الغد صباحا عقب القداس الإلهى , عرض على اصطحابى لزيارة قداسته , فأجبته بأننى أتمنى و لكن كيف و ذراعى ملتهب و معلق برقبتى ؟ ! و كيف سأستطيع أن أرتدى ملابسى ؟ ! و كان الحل هو شق كم الفستان لأتمكن من إرتداؤه , وعلى الرغم من الآلام الشديدة و الصعبة الى لازمت ارتدائى لملابسى إلا أننى تحاملت , و ذهبنا للكنيسة و كان وصولنا وقت خروج البابا و أمامه الشمامسة و الزحام رهيب جدا . حاولت اختراق الزحام تجاه البابا , و ما ان رآنى قداسته وسط هذا الزحام الشديد إلا و تقدم نحوى بضع خطوات , نظر الى و وضع صليبه المبارك على ذراعى , و قال لى ” متخافيش … هتشفى وتبقى كويسة … ربنا يباركك يا بنتى ” و كنت فرحة جدا . فى طريق عودتنا الى المنزل و إذ بالفستان من اعلى جهة ذراعى المصاب مبلل بماء غزير و وجدت الرباط قد إنحل من عنقى , و أصبحت قادرة على حركة ذراعى , و عند عودتى للمنزل وجدت ذراعى سليم تماما و ليس به أى أثر لأى إصابة . بمعاودة الطبيب الذى كان مقررا إجراء الجراحة , أصابه العجب و الدهشة , و عندما علم بما حدث قال ” إن هذه معجزة كبيرة بكل المقاييس ” حقا شكرا لله و للبابا كيرلس