الترديد اليهودي والصليب خروج 29
ما أقدمه هنا هو فقط تأمل
يخبرنا الكتاب المقدس عن ترديد التقدمات وبعض الذبائح. ولكن الذي لا يلاحظه الكثيرين علاقة الترديد والصليب
وتكلمت سابقا عن الذبائح وعلاقتها بذبيحة المسيح والصليب في
الذبائح العامة وانواعها وهل نسختها الشريعة المسيحية؟ لاويين 1 - 5
ولكن اليوم ندرس ليس الذبائح ورمزيتها لذبيحة المسيح بل كيفية تقديم بعض الذبائح والتقدمات وكيف كان يستخدم فيها الصليب.
أولا كلمة ترديد وهي تينوفاه
H8573
תְּנוּפָה
tenûphâh
ten-oo-faw'
From H5130; a brandishing (in threat); by implication tumult; specifically the official undulation of sacrificial offerings: - offering, shaking, wave (offering).
Total KJV occurrences: 30
واتت من مصدر نوف (الذي يعني هز او تحريك ذهابا وإيابا) وتعني التلويح في التهديد وبتطبيق الاضطراب والتحريك للتقدمات تقدمة هز تموج تقدمة
واستخدمت هذه الكلمة 30 مرة وسأقدمهم مجملين في كلام قاموس الكتاب ولكن فقط لندرسها نقرأ اول مرة كيف استخدمت. هي في تخصيص هارون وبنيه للكهنوت
سفر الخروج 29: 24
وَتَضَعُ الْجَمِيعَ فِي يَدَيْ هَارُونَ وَفِي أَيْدِي بَنِيهِ، وَتُرَدِّدُهَا تَرْدِيدًا أَمَامَ الرَّبِّ.
ولكن كيف كان يقوم الكاهن بالترديد؟
يخبرنا راشي في تفسيره لهذا العدد بالتالي
as a waving: He would wave it to and fro to the One to Whom the four directions of the world belong. The waving keeps back and does away with punishment and harmful winds. The lifting up [consisted of] raising and lowering, to the One to Whom the heavens and earth belong, and it keeps back harmful dews. -[from Men. 62a]
كتلويح: كان يلوح بها ذهابا وإيابا الى من تنتمي له اتجاهات العالم الأربعة. الترديد يمنع ويزيل العقاب والرياح المضرة. الرفع من الرفع والانزال الى من له السماوات والأرض (Men. 62a)
أيضا تخبرنا الموسوعة اليهودية
The parts assigned to the priest constituted the wave-offering ("terumah"; Ex. xxix. 24, 26), and were waved backward and forward in a line with the altar. According to Orelli, this movement was a symbolical expression of the reciprocity of the giving and receiving on the part of God and the sacrificer (Herzog-Hauck, "Real-Enyc." 1904, xiv. 392). They were waved toward the four sides of the world (see Rashi on Ex. ii. 9; Baḥya on Lev. viii.; and Levi ben Gershon on Lev. iii.). The wave-offering symbolized that the person dedicated himself to God, who dwells as much above as among His people (Hoff, "Die Mosaischen Opfer," p. 23, Frankfort-on-the-Main, 1857). Kurtz suggests that the offering was waved vertically as well as toward the four quarters of the world.
الأجزاء المخصصة للكاهن تشكل تقدمة الترديد"terumah" ؛ خروج 29: 24 ، 26) ، وتم ترديدها للخلف وللأمام في خط مع المذبح. وفقًا لأوريلي، كانت هذه الحركة تعبيرًا رمزيًا عن المعاملة بالمثل في العطاء والتلقي من جانب الله والمضحي (هيرتسوغ هوك ، "ريال إنيك" 1904 ، الرابع عشر 392). تم تلويحهم نحو الجوانب الأربعة من العالم(انظر راشى24. 9 ؛Baḥya ليف. الثامن ؛ وليفي بن غيرشون في لاويين الثالث.) يرمز القربان الموجه إلى أن الشخص كرس نفسه لله، الذي يسكن أعلى من شعبهHoff ، "Die Mosaischen Opfer ،" ص 23 ، Frankfort-on-the-Main ، 1857). يقترح كيرتس أن القربان كان يلوح عموديًا وكذلك نحو أرباع العالم الأربعة. فالترديد ليس
ولكن كان
فمنذ بداية الكهنوت الهاروني واي تقدمة وذبيحة السلامة كان تقدم بعلامة الصليب للامام متجه لأعلى وللخلف وتجه لأسفل ثم للشمال ثم لليمين
ومعناها أولا لأمام لأعلى وتعني للرب وللخلف تعني تقبل من الرب أي له ويعطينا إياها. والى الجانبين وبهذا الاتجاهات الأربع أي الذي له سلطان على كل العالم.
فها رمز اخر كان سر خفي في الطقوس اليهودية كان يشير بوضوح الى صليب المسيح
1 فالترديد على شكل الصليب
2 والترديد من اعلى لأسفل المسيح الذي ينزل من السماء للأرض فهو من ذات الله ويقدم نفسه ذبيحة لنا
3 والترديد لكل اتجاهات العالم تعني ان له سلطان على كل العالم وكفاية ذبيحة المسيح لجميع العالم.
وشرح سفر الخروج ولاويين والعدد استخدامات الترديد وأجملها قاموس الكتاب المقدس
(1) وأول ذكر لها يرتبط بتقديس هرون وبنيه حيث أمر الرب موسى ان يأخذ من "كبش الملء " أو كبش التكريس" الشحم والألية والشحم الذي يغشى الجوف وزيادة الكبد والكليتين والشحم الذي عليهما والساق اليمنى.. ورغيفاً واحداً من الخبز وقرصاً واحداً من الخبز بزيت ورقاقه في يدي هرون وفى أيدي بنيه وترددها ترديد أمام الرب ثم تأخذها من أيديهم وتوقدها على المذبح فوق المحرقة رائحة سرور أمام الرب. وقود هو الرب" (خر 29: 22 – 25) انظر أيضًا (لا 8: 25 – 28).
ثم أمره قائلا: "«ثُمَّ تَأْخُذُ الْقَصَّ مِنْ كَبْشِ الْمِلْءِ الَّذِي لِهَارُونَ، وَتُرَدِّدُهُ تَرْدِيدًا أَمَامَ الرَّبِّ، فَيَكُونُ لَكَ نَصِيبًا. وَتُقَدِّسُ قَصَّ التَّرْدِيدِ وَسَاقَ الرَّفِيعَةِ الَّذِي رُدِّدَ وَالَّذِي رُفِعَ مِنْ كَبْشِ الْمِلْءِ مِمَّا لِهَارُونَ وَلِبَنِيهِ، فَيَكُونَانِ لِهَارُونَ وَبَنِيهِ فَرِيضَةً أَبَدِيَّةً" (خر 29: 26 – 28، لا 9: 21، 10: 14 و15).
(2) ذبيحة السلامة، فكان الكاهن يردد الصدر ترديدًا أمام الرب ثم يأكله: إذ كان مقدم الذبيحة يأتي "بوقائد الرب: الشحم يأتي به مع الصدر. أما الصدر فلكي يردده ترديداً أمام الرب. فيوقد الكاهن الشحم على المذبح، ويكون الصدر لهرون وبنيه" (لا 7: 30-34).
(3) عند تطهير الأبرص (ذبيحة الإثم عن الأبرص بعد شفائه): "يأخذ الكاهن الخروف الواحد ويقربه ذبيحة إثم مع لج زيت. يرددهما ترديداً أمام الرب" (لا 14: 12، انظر أيضا لا 14: 21 – 25). وبها كانا الأبرص يقدس ثانية لخدمة الله.
(4) "حزمة الترديد" أو حزمة أول الحصيد(الحصاد)، إذ كان الكاهن يردد أول حزمة أمام الرب (لا 23: 10 و11). فقد أمر الرب ان يؤتي بها إلى الكاهن " فيرددها أمام الرب للرضا عنكم. في غد السبت يرددها الكاهن" (لا 23: 9 – 14).
(5) تقدمة يوم الخمسين (أي خمسين يومًا بعد تقديم حزمة الترديد): وهو خبز الترديد أو خبز الباكورة، وهو عبارة عن رغيفين يصنعان من الحنطة الجديدة. وكانا يرددان يوم الخمسين أي بعد خمسين يومًا من ترديد حزمة أول الحصاد: "تُقَرِّبُونَ تَقْدِمَةً جَدِيدَةً لِلرَّبِّ. مِنْ مَسَاكِنِكُمْ تَأْتُونَ بِخُبْزِ تَرْدِيدٍ، رَغِيفَيْنِ عُشْرَيْنِ يَكُونَانِ مِنْ دَقِيق، وَيُخْبَزَانِ خَمِيرًا بَاكُورَةً لِلرَّبِّ.. وَتَعْمَلُونَ تَيْسًا وَاحِدًا مِنَ الْمَعْزِ ذَبِيحَةَ خَطِيَّةٍ، وَخَرُوفَيْنِ حَوْلِيَّيْنِ ذَبِيحَةَ سَلاَمَةٍ. فَيُرَدِّدُهَا الْكَاهِنُ مَعَ خُبْزِ الْبَاكُورَةِ تَرْدِيدًا أَمَامَ الرَّبِّ مَعَ الْخَرُوفَيْنِ، فَتَكُونُ لِلْكَاهِنِ قُدْسًا لِلرَّبِّ" (لا 23: 15-20).
(6) تقدمه الغيرة حيث كان "يأخذ الكاهن من يد المرأة تقدمة الغيرة ويردد التقدمة أمام الرب ويقدمها إلى المذبح. ويفيض الكاهن من التقدمة تذكارها ويوقده على المذبح" (عد 5: 15 و25 و26).
(7) تقدمة النذير يوم تكمل أيام انتذاره، كان الكاهن يأخذ من ذبيحة السلامة: "الساعد مسلوقا من الكبش وقرص فطير واحداً من السل ورقاقه فطير واحدة ويجعلها في يدي النذير بعد حلقه شعر انتذاره. ويردها الكاهن ترديداً أمام الرب" (عد 6: 13 – 20).
كل هذه كان الكاهن يرددها نحو جهات السماء الأربع للدلالة على أن اللهليس إلهًا محليًا بل هو رب الكل".
فتخيلوا كل هذه التقدمات والذبائح والتطهيرات كانت لا تتم الا برشم الصليب. فتخصيص شخص ليكون كاهن كان بالصليب. وكل ذبائح السلامة التي نعرف انها تشير للمسيح كانت تتم بالصليب. والتطهير كان يتم بالصليب. والتقدمات كانت تتم بالصليب. والنذر كان يتم بالصليب. والباكورة (يوم قيامة الرب يسوع) والخمسين (يوم حلول الروح القدس) كان يتم بالصليب.
ما أروع رموز الكتاب.
والمجد لله دائما