رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بدمهِ غفران الخطايا «بِدُونِ سَفْكِ دَمٍ لاَ تَحْصُلُ مَغْفِرَةٌ!» ( عبرانيين 9: 22 ) بدم المسيح، وبدمه فقط ننال العفو، ولا يمكن أن يمنح الله غفرانًا لخطايانا علي أساس عادل بغير تتميم الكفارة لنا. فإذا كانت هناك طريقة أخري لتدبير الغفران بخلاف ذلك، فما الذي دعا الله أن يبذل ابنه المُبارك، مُحتملا العار والآلام، والمذلة ودينونة الصليب؟ وإذا كان الغفران نحصل عليه بالصلوات والصراخ والدموع، أفلم تكن صلوات المسيح كافية لذلك؟ إذا كنت تقف في قفص الاتهام، وقد صدر عليك الحكم بالموت، فهل طلبك للعفو يجعلك تناله؟ واذا كان مطلب العدالة في إجراء توقيع العقوبة أو تسديد الدين في المحاكم البشرية لا تصلح معه كلمات التوسل أو حُسن النوايا أو الوعود الجميلة، أو حتى الشعور بالأسف العميق، إذ لا تقدر هذه جميعها أن تُبرئني أمام القانون البشري، فكيف أتوقع أنني أنال العفو بهذه الطريقة أمام عرش الله؟ لقد قرَّر الله بنفسه هذا الأمر، إذ أعلن أنه «بِدُونِ سَفْكِ دَمٍ لاَ تَحْصُلُ مَغْفِرَةٌ!» (عب٩: ٢٢). فحيث لا يُسفك الدم فلا غفران. ولا شيء ينفع لتضمن غفران خطاياك سوى دم ذبيحة مقبولة. إن الذي يُطالب بالعدل هو بعينه الذي قد جهّز بالنعمة. وإن معدات المذبح متساوية تمامًا مع مطالب العرش. فالذي قال: «الدَّمَ يُكَفِّرُ عَنِ النَّفْسِ»، قال أيضًا: «أَنَا أَعْطَيْتُكُمْ إِيَّاهُ عَلَى الْمَذْبَحِ لِلتَّكْفِيرِ عَنْ نُفُوسِكُمْ» ( لا 17: ١١). ولهذا أمكن للمؤمنين أن يقولوا: «الَّذِي فِيهِ لَنَا الْفِدَاءُ، بِدَمِهِ غُفْرَانُ الْخَطَايَا، حَسَبَ غِنَى نِعْمَتِهِ» (أف١: ٧). إن نعمة الله هي مصدر الغفران، ودم المسيح هو وسيلة الغفران لنا. نعمة الله أعدت الحَمَل، وبدم الحَمَل تم تجهيز الغفران، وروح النعمة أعلنته باتساع وغني للخطاة، وقلب الله يُسَّر أن يمنح الغفران للتائب والمنكسر القلب. إن الله يغفر كثيرًا، ويُسامح الإنسان بلا مقابل، طالما أدرك عجزه وفشله، ومن ثمَّ وضع رجاءه في دم المسيح الذي يُطهِّر مِن كل خطية. . |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
بالمعمودية نغتسل من الخطايا وننال غفران الخطايا |
غفران الخطايا |
غفران الخطايا |
غفران الخطايا |
غفران الخطايا |