رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إبراء أبرص فأتى إليه أبرص يطلب إليه جاثيًا وقائلاً له: إن أردت تقدر أن تطهرني. فتحنن يسوع ومدَّ يده ولمسه وقال له: أريد، فاطهر! ( مر 1: 40 ، 41) توفِّر لنا حادثة تطهير الأبرص مثلاً تعليميًا عن طلبات الصلاة التي يستجيب الله لها: (1) كانت جديّة ومُلحّة .. «يطلب إليه» (2) كانت بخشوع .. «جاثيًا» (3) كانت بتواضع وخضوع. «إن أردت» (4) فيها الإيمان .. «تقدر» (5) فيها اعتراف بالحاجة. «أن تطهرني» (6) كانت مُحددة .. فليست ”باركني“ وإنما «طهرني» (7) كانت شخصية .. «طهرني (أنا)» (8) كانت موجَزة .. خمس كلمات في اللغة الأصلية. ولنلاحظ ما حدث: «فتحنن يسوع»: لا يصح أن نقرأ هذه الكلمات دون أن نشعر بابتهاج وامتنان. «ومدَّ يده»: فكِّر في ذلك! فيد الله تمتد لتستجيب الصلاة المؤمنة المتواضعة. «ولمَسَه»: عندما يلمس الإنسان شخصًا أبرص، يصبح حسب الناموس نجسًا. ناهيك بخطر العدوى بذلك المرض أيضًا. لكن ابن الله القدوس اتحد بالبشرية في شقائها، رافعًا أذى الخطية دون أن يتلوث بها. «وقال له: أريد»: فالرب مستعد لأن يشفي أكثر مما نحن مستعدون لنُشفى. وإذ قال الرب: «اطهر»، للوقت ذهب عنه البرص وطهر، وصار جلده ناعمًا نقيًا. ولقد منع الرب إعلان خبر المعجزة إلى أن يعرض الرجل نفسه أمام الكاهن ويقدم القربان المطلوب ( لا 14: 2 ). كان هذا بالدرجة الأولى امتحانًا لطاعة الرجل. فهل يفعل كما قيل له؟ لكنه لم يفعل، بل أذاع قصته، وأعاق بذلك عمل الرب (ع45). وكان هذا امتحانًا لحُسن تمييز الكاهن أيضًا. فهل سيدرك أن المسيا المُنتظر قد جاء، وهو يصنع معجزات الشفاء الرائعة؟ إذا كان الكاهن كباقي أفراد الأمة، فهو لن يدرك شيئًا. وبعد هذه المعجزة نرى الرب ينسحب من بين الجموع إلى ”مواضع خالية“ فالنجاح لا يُقاس بأعداد الناس الوفيرة. ! |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
إبرام وهاجر |
لوط السائر مع إبرام |
فصعد إبرام من مصر |
بأن إبرام ينتظر عمل الله معه، وما كان إبرام يترجاه صنعه له الرب |
إبرام بركة الأمم |