رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الرحمة بالمساكين فى الصوم الكبير المقدس تبدأ قراءات الكنيسة فى أحد الرفاع بفصل من الإنجيل عن الصلاة والصدقة والصوم، يبرز فيه أهمية اقتران الصوم بالصلاة وبالرحمة بالمحتاجين والمتضايقين. ولذلك ترتل الكنيسة فى ألحان الصوم الكبير طوال الصوم الكلمات التالية: طوبى للرحماء على المساكــين فإن الرحـمة تحل عليهم والمسيح يرحمهم فى يوم الدين ويحل بروح قدسه فيهم هناك أناساً يصومون أصواماً عنيفة ولا يتذكّرون أن الصوم هو فرصة لمشاركة المساكين وللتحنن عليهم. الصوم يقترن بالمسكنة والاتضاع والتوبة والصلاة والرحمة لهذا قال الرب فى سفر إشعياء: “أليس هذا صوماً أختاره؟.. أليس أن تكسر للجائع خبزك. وأن تُدخل المساكين التائهين إلى بيتك. إذا رأيت عرياناً أن تكسوه وأن لا تتغاضى عن لحمك” (إش58: 6، 7). من الواضح أن الصوم المقبول من الله هو الذى يقترن بالرحمة على الضعفاء والمساكين. وقد وردت إنذارات فى الكتاب المقدس للأغنياء الذين لا يستعملون الرحمة مع المحتاجين مثل قول يعقوب الرسول: “هلّم الآن أيها الأغنياء ابكوا مولولين على شقاوتكم القادمة. غناكم قد تهرأ وثيابكم قد أكلها العث. ذهبكم وفضتكم قد صدئا، وصدأهما يكون شهادة عليكم. ويأكل لحومكم كنار. قد كنزتم فى الأيام الأخيرة. هوذا أجرة الفعلة الذين حصدوا حقولكم المبخوسة منكم تصرخ وصياح الحصادين قد دخل إلى أذنى رب الجنود. قد ترفهتم على الأرض وتنعمتم، وربيتم قلوبكم كما فى يوم الذبح” (يع5: 1-5). ما أصدق قول داود النبى فى كلام النشيد الذى قال للرب: “مع الرحيم تكون رحيماً. مع الرجل الكامل تكون كاملاً. مع الطاهر تكون طاهراً، ومع الأعوج تكون ملتوياً. وتخلص الشعب البائس وعيناك على المترفعين فتضعهم” (2صم22: 26-28). |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|