منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 17 - 07 - 2021, 05:09 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,589

طوبى للرحماء فإنهم يرحمون


طوبى للرحماء فإنهم يرحمون

بعد أن طوّب السيد المسيح الجياع والعطاش إلى البر لأنهم يشبعون قال “طوبى للرحماء فإنهم يرحمون” (مت5: 7).
الرحمة
الرحمة صفة من صفات الله الرحيم كما هو مكتوب عنه: “الرب الرب إله رحيم ورؤوف، بطئ الغضب وكثير الإحسان والوفاء” (خر34: 6).
“الرب رحيم ورؤوف طويل الروح وكثير الرحمة. لا يحاكم إلى الأبد ولا يحقد إلى الدهر. لم يصنع معنا حسب خطايانا، ولم يجازنا حسب آثامنا. لأنه مثل ارتفاع السماوات فوق الأرض قويت رحمته على خائفيه. كبعد المشرق عن المغرب أبعد عنّا معاصينا. كما يترأف الأب على البنين يترأف الرب على خائفيه” (مز103: 8-13).
“لأن الرب إلهك إله رحيم لا يتركك ولا يهملك ولا ينسى عهد أبائك الذى أقسم لهم عليه” (تث4: 31).
“وأنت أيها الرب الإله، أنت رؤوف ورحيم. أنت طويل الروح وكثير الرحمة وصادق. انظر إلىّ وارحمنى. اعط عزّة لعبدك، وخلِّص ابن أمتك” (مز85: 15، 16).
“الرب رحيمٌ وصدّيقٌ، وإلهنا يرحم. الذى يحفظ الأطفال هو الرب. اتضعت فخلصنى” (مز114: 5، 6).
“جلال وبهاء عمله، وعدله دائم إلى أبد الأبد. ذكر جميع عجائبه. رحيم هو الرب ورؤوف” (مز110: 3، 4).
“نور أشرق فى الظلمة للمستقمين. رحيمٌ الرب الله ورؤوف وبار” (مز111: 4).
“الرب حنان ورحيم طويل الروح وكثير الرحمة. الرب صالح للكل ومراحمه على كل أعماله” (مز145: 8، 9).
“من ثم كان ينبغى أن يشبه إخوته فى كل شئ لكى يكون رحيماً ورئيس كهنة أميناً فيما لله حتى يكفر خطايا الشعب” (عب2: 17).
والرحمة عند الله لا تتعارض مع عدله وحقه، لأن الله رحيم فى عدله وعادل فى رحمته. فصفات الله كلُّ لا يتجزأ. ونحن نتكلم عنها على سبيل التفاصيل وليس على سبيل الفصل، كما قال قداسة البابا شنودة الثالث -أطال الرب حياة قداسته.
لهذا كما أوردنا قول المزمور “عدله دائم إلى الأبد.. رحيم هو الرب ورؤوف” (مز110: 3، 4).
وقيل أيضاً عن الخلاص العجيب الذى صنعه الرب على الصليب، “لأن خلاصه قريب من جميع خائفيه. ليسكن المجد فى أرضنا. الرحمة والحق تلاقيا. والعدل والسلام تلاثما. الحق من الأرض أشرق، والعدل من السماء تطلع” (مز84: 9-11).
وعن تلازم الرحمة والحق قيل “لا تدع الرحمة والحق يتركانك. تقلدهما على عنقك. أكتبهما على لوح قلبك فتجد نعمة وفطنة صالحة فى أعين الله والناس” (أم3: 3، 4). وقيل أيضاً “أما يضل مخترعو الشر. أما الرحمة والحق فيهديان مخترعى الخير” (أم14: 22). وأيضاً “بالرحمة والحق يستر الإثم وفى مخافة الرب الحيدان عن الشر” (أم16: 6). وعن الملك قيل “الرحمة والحق يحفظان الملك وكرسيه يُسند بالرحمة” (أم20: 28)، وكذلك قيل عن تلازم العدل والرحمة “التابع العدل والرحمة يجد حياة حظاً وكرامة” (أم21: 21).
وهذه نصيحة ثمينة يقدّمها الكتاب: “قد أخبرك أيها الإنسان ما هو صالح. وماذا يطلبه منك الرب إلا أن تصنع الحق وتحب الرحمة وتسلك متواضعاً مع إلهك” (مي 6: 8).
فكما أن الرحمة هى صفة من صفات الله، ينبغى أيضاً أن يتصف بها أولاده كما قال السيد المسيح: “فكونوا رحماء كما أن أباكم أيضاً رحيم” (لو6: 36).
الرحمة تقترن بالعطف والحنان والرأفة وطول الروح وتدل على المحبة وطيبة القلب.
ونحن فى صلواتنا الكنسية نطلب الرحمة باستمرار قائلين: [يا رب ارحم أو كيرياليسون]. كذلك عندما نتذكر الدينونة الأبدية نصرخ قائلين: [كرحمتك يا رب ولا كخطايانا].
الرحمة تطرد القساوة من القلب، وتجعل الإنسان مستحقاً لمراحم الرب الكثيرة والفائقة.
وينبغى أن يتدرب الإنسان على ممارسة أعمال الرحمة المتنوعة متذكراً تطويب الرب للرحماء. ولا يمكن أن ينتظر الإنسان أن يعامله الرب برحمة إن لم يرحم غيره ويرحم المساكين والضعفاء {فإنه ليس رحمة فى الدينونة لمن لم يستعمل الرحمة} (قطع نصف الليل-الخدمة الثالثة).
رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
طوبى للرحماء لانهم يرحمون
طوبى للرحماء لانهم يرحمون
طوبى للرحماء لأنهم يرحمون
طوبى للرحماء لأنهم يرحمون
طوبى للرحماء فإنهم يرحمون


الساعة الآن 06:39 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024