جاء السيد المسيح لكى يحمل خطايا آخرين، ويشفع فى المذنبين ولذلك كان لطيفاً جداً فى معاملاته مع الخطاة. ودائماً كان يقول: “لا يحتاج الأصحاء إلى طبيب بل المرضى.. لأنى لم آت لأدعو أبرارًا بل خطاة إلى التوبة” (مت9: 12، 13).
ومع إنه كان حازماً مع المستكبرين، وقساة القلوب، ورافضى التوبة، والمرائين، والمنافقين، ومع الذين يعتبرون أن التقوى تجارة.. إلا أنه كان رقيقاً، متواضعاً، مترفقاً، طويل الأناة مع المنكسرين، والضعفاء، والمنسحقين، والمأسورين، والمشتاقين إلى التوبة والخلاص.. مثلما قال: “روح الرب علىَّ لأنه مسحنى، لأبشر المساكين. أرسلنى لأشفى المنكسرى القلوب، لأنادى للمأسورين بالإطلاق، وللعمى بالبصر، وأرسل المنسحقين فى الحرية وأكرز بسنة الرب المقبولة” (لو4: 18، 19).