رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الصوم الأربعينى وحتى على جبل التجربة، كان الصوم هو الوسيلة التى اجتذب السيد المسيح بها الشيطان لمحاربته. اختار هو بنفسه ساحة المعركة؛ فى البرية؛ ومع الصوم الكبير. الأمر الذى جذب انتباه الشيطان ليتساءل: هل هذا موسى جديد يصوم أربعين يوماً على الجبل؟! أم إيليا آخر يصوم مثله؟! أم لعل هذا هو المسيح الذى تنبأ عنه موسى والأنبياء؟!! وما العمل أمام من ترنمت الملائكة فى يوم مولده بتسابيح لم يسبق لها مثيل؟!. ما سر أفراح الملائكة بهذه الصورة غير المسبوقة منذ سقوط الإنسان الأول؟!. وما سر هذا الميلاد العذراوى العجيب؟.. وكيف تحققت كثير من أقوال الأنبياء القديسين الذين هم منذ الدهر؟!.. وإن كان يسوع هو الله الظاهر فى الجسد، فكيف ولد فى المذود المتواضع بين الحيوانات؟!.. وكيف هرب من بطش هيرودس الملك؟!.. وكيف ذهب مع يوسف وأمه العذراء ليسكن فى الناصرة، تفادياً لغضب الملك الجديد ابن هيرودس؟!.. وكيف عاش هذه السنوات حتى سن الثلاثين مثل إنسان عادى يعمل نجارًا بسيطاً؟!.. ولماذا تقبل العماد فى وسط التائبين من يوحنا فى نهر الأردن؟! كثير من الأسئلة أدخلت الشيطان فى الحيرة.. ولم يفهم فى كبريائه معنى أن السيد المسيح كلمة الله “إذ كان فى صورة الله، لم يحسب مساواته لله اختلاساً. لكنه أخلى نفسه، آخذاً صورة عبد صائراً فى شبه الناس. وإذ وُجد فى الهيئة كإنسان وضع نفسه وأطاع حتى الموت – موت الصليب” (فى2: 6-8). لذلك صدق القديس بولس الرسول حينما قال: “وبالإجماع عظيم هو سر التقوى؛ الله ظهر فى الجسد” (1تى3: 16). حقاً عظيم هو سر التقوى.. إنه سر عجيب، لم يفهمه الشيطان لسبب كبريائه.. ولن يفهمه..!! |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الصوم الأربعيني المقدس ( الصوم الكبير ) |
تأمل الصوم الأربعيني |
الصوم الأربعينى المقدس |
الصوم الأربعيني أو الصوم الكبير |
الصوم الأربعينى المقدس |