رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إن الأولاد يحبون التقليد، فكونوا نماذج صالحة أمامهم وأعلموا أن روحياتهم أكبر من روحياتكم، وقلوبهم أكثر صفاء، ومبادؤهم أسمى هم صفحات بيضاء في فترة طفولتهم، لم يكتب فيها العالم بعد شيئًا رديئًا. يحتاجون إلى مستوى عالٍ لكي ينفعهم. والسيد المسيح حينما قال: "إن لم ترجعوا وتصيروا مثل الأطفال، فلن تدخلوا ملكوت السموات" (مت 18: 3) لم يقصد: إن لم تصغروا وتصيروا مثل الأطفال، وإنما إن لم تكبروا (في براءتكم) وتصيروا مثل الأطفال.. فإن لم تكونوا قدوة لهم، فعلى الأقل لا تكونوا عثرة. هم – ببساطتهم – يقبلون كل ما يصدر منكم، ويصدقون ما تقولونه لهم. فليكن كلامكم هو الحق والبر الذي ينتظرون معرفته ويتوقعون أنكم تنقذونه. أما عن العثرة – في التعليم أو الحياة – فقد قال عنها الرب "من أعثر أحد هؤلاء الصغار.. فخير له أن يعلق في عنقه حجر الرحى، ويلقى في البحر.." (مت 18:6). وبسبب القدوة الصالحة، يوجد ما يسمى بالخدمة الصامتة التي يقدم فيها الإنسان تعليمًا حتى دون أن يتكلم. يتعلم الناس من حياته دون أن يعظ. بل هو نفسه العظة.. أما الذي لا يقدم عظة بحياته، فكلامه عن الخدمة باطل، فكلامه عن الخدمة باطل، ولا يأتي بثمر.. إنه مجرد صنج يرن |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
أنه يلزم التفرقة بين أعمال الله الصالحة العامة وأعماله الصالحة الخاصة |
الخادم والقدوة |
بالوعظ والقدوة |
آسا والقدوة الصالحة التي اقتداها |
الخادم والقدوة لنيافة الانبا باخوميوس |